الاثنين، 15 أبريل 2024

الإصلاح والإسلام / بقلم / خالد عـبد الصمد

 الإصلاح والإسلام والمنكرين. (الجـــزء الثـــامــن والأخـــــير):-

المنــــكرين لا عهـــد ولا ميثــــاق لهــم. النفــــاق هـو ســـبيلهم أضــــلوا أنفســـهم وأضــــلوا المجتـــمع كـــافة. هـويتـــــهم شــــيطانيه التكــــوين. يحتــــالوا ويــدعـون أن أحتيـــالهم ذكـــاء أو فطنـــــة لكنــــة مكــــر ودهــــاء.
الآيــــات التاليـــــة تعكـــس نقــــض العهـــــد والأحتيـــــال.
وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ وَرَفَعۡنَا فَوۡقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱذۡكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيۡتُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَۖ فَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَكُنتُم مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ (64) وَلَقَدۡ عَلِمۡتُمُ ٱلَّذِينَ ٱعۡتَدَوۡاْ مِنكُمۡ فِي ٱلسَّبۡتِ فَقُلۡنَا لَهُمۡ كُونُواْ قِرَدَةً خَٰسِـِٔينَ (65) فَجَعَلۡنَٰهَا نَكَٰلٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهَا وَمَا خَلۡفَهَا وَمَوۡعِظَةٗ لِّلۡمُتَّقِينَ (66)
المنكــــرين دائمـــا يبحثــــون عــلي التضــــييق والألتفـــــاف بالأضــــافة الـي عــدم الأدب فـي الحديــــث مــع نبيهــــم وعــن الله تبـــارك وتعـــالي يطلبـــوا مـن موسـي عليـه الســـلام أدع لنــا ربـــك وكـــأن رب موسـي عليــه الســلام ليــس بربهــــم.
وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦٓ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تَذۡبَحُواْ بَقَرَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوٗاۖ قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ (67) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا فَارِضٞ وَلَا بِكۡرٌ عَوَانُۢ بَيۡنَ ذَٰلِكَۖ فَٱفۡعَلُواْ مَا تُؤۡمَرُونَ (68) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوۡنُهَاۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ صَفۡرَآءُ فَاقِعٞ لَّوۡنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّٰظِرِينَ (69) قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَٰبَهَ عَلَيۡنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا ذَلُولٞ تُثِيرُ ٱلۡأَرۡضَ وَلَا تَسۡقِي ٱلۡحَرۡثَ مُسَلَّمَةٞ لَّا شِيَةَ فِيهَاۚ قَالُواْ ٱلۡـَٰٔنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفۡعَلُونَ (71
وعــلي الرغــم مـن وضـــوح الحقيقــــة أمـامهــم ينكــــرون ويـــزداد أنكـــــارهم وجحــــودهم.
ثُمَّ قَسَتۡ قُلُوبُكُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَٱلۡحِجَارَةِ أَوۡ أَشَدُّ قَسۡوَةٗۚ وَإِنَّ مِنَ ٱلۡحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنۡهُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخۡرُجُ مِنۡهُ ٱلۡمَآءُۚ وَإِنَّ مِنۡهَا لَمَا يَهۡبِطُ مِنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ (74) ۞ أَفَتَطۡمَعُونَ أَن يُؤۡمِنُواْ لَكُمۡ وَقَدۡ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡهُمۡ يَسۡمَعُونَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُۥ مِنۢ بَعۡدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ (75)
النفــــاق ســــمة المنكــــرين يجيـــــدون التــــلون والكيــــل بميكــيلين بالأضــــافة الـي تشـــويه الكتـــاب بالأضــــافة أليــــه أو الحـــذف منــــه وفــــق الأهــــواء والمصــــالح وهـــذا هـــو الأفســــاد بعينـــــه.
وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ قَالُوٓاْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ لِيُحَآجُّوكُم بِهِۦ عِندَ رَبِّكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ (76) أَوَ لَا يَعۡلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ (77) وَمِنۡهُمۡ أُمِّيُّونَ لَا يَعۡلَمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّآ أَمَانِيَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ يَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَٰبَ بِأَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشۡتَرُواْ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلٗاۖ فَوَيۡلٞ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَوَيۡلٞ لَّهُم مِّمَّا يَكۡسِبُونَ (79) وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا ٱلنَّارُ إِلَّآ أَيَّامٗا مَّعۡدُودَةٗۚ قُلۡ أَتَّخَذۡتُمۡ عِندَ ٱللَّهِ عَهۡدٗا فَلَن يُخۡلِفَ ٱللَّهُ عَهۡدَهُۥٓۖ أَمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ (80) بَلَىٰۚ مَن كَسَبَ سَيِّئَةٗ وَأَحَٰطَتۡ بِهِۦ خَطِيٓـَٔتُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ (81) وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ (82)
المنكـــــرين دائمــــا متشــــككين وعابثيــــــن دائمــــا وأبــــدا يحبــــون تشــــكيك النــاس بحيــــلهم ودهـــائهم لألبـــاس البــــاطل بالحــــق حــتي يضـــيع الحـــق فيتســــألون فـي دائــــرة العـــلم العقــــلي المحــــدود وبرفضــــون الغـــيب وبالتـــالي العـــلم اللــــدني وبالتـــالي ينكـــرون مســــبب الأســــباب.
دائمــــا يتنــــاولوا آيـة قرآنيـــــة مـن ســـورة ويفســــرونها مـن واقــــع كلمـــاتها دون أســـتنباط المعـــني مـن واقـــع الســــياق.
أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. ســورة فـاطـر 8 (عبثـهم وشــيطانهم طالمــا الهــدي والضـــلال بيــد الله فلا حـرية للأنســان فـي الأختيـــار).
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ. ســورة يونـس 99. (عبثـــهم وشـــيطانهم يزعمــون لا حــرية فـي الأختيـــار).
وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَٰكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. ســورة الســـجدة 13.
المنكـــرين رافضــــين للغــيب بشــــكل تـــام لـــذا ينكـــرون قـول الله "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ. سـورة آل عمـران 7".
ينكـــرون أن الله ســـبحانه وتعـــالي ييســــر الســــبل لكـــلا مـن الســـاعي الـي الخــير أو الســـاعي الـي الشــــر وهــذا هــو أختيـــار الأنســــان. الســـاعي الـي الخـــير سـييســـرة الله لليســـري والســـاعي الـي الشـــر ســـييســرة الله للعســـري.
ينــــكرون عـلي الله أحتفــــاظه بعــــلوم الغــــيب وهـم منكـــرون لله عــز وجــــل لـــذا يتنمــــــرون عـلي آيــات الله
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا. سـورة الجـن 26.
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ . ســورة الأنعـام 59.
إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ (4) فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ (5) وَصَدَّقَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ (6) فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡيُسۡرَىٰ (7) وَأَمَّا مَنۢ بَخِلَ وَٱسۡتَغۡنَىٰ ( وَكَذَّبَ بِٱلۡحُسۡنَىٰ (9) فَسَنُيَسِّرُهُۥ لِلۡعُسۡرَىٰ (10) وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ (11) إِنَّ عَلَيۡنَا لَلۡهُدَىٰ (12) وَإِنَّ لَنَا لَلۡأٓخِرَةَ وَٱلۡأُولَىٰ (13) فَأَنذَرۡتُكُمۡ نَارٗا تَلَظَّىٰ (14) لَا يَصۡلَىٰهَآ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى (15) ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ (16) وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلۡأَتۡقَى (17) ٱلَّذِي يُؤۡتِي مَالَهُۥ يَتَزَكَّىٰ (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُۥ مِن نِّعۡمَةٖ تُجۡزَىٰٓ (19) إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِ ٱلۡأَعۡلَىٰ (20) وَلَسَوۡفَ يَرۡضَىٰ. ســورة الليـــل.
المنكــــرون هـدفــهم واحــــد وهــو أفســــاد الكـــتب الســــماوية والســــعي للتحــــزب والطائفيـــــة لتمـــزيق العقــــيدة عبثــــوا بالصـــحف المرســــلة لنبـي الله أبراهـــيم عليـــه الســـلام فأرســــلها الله الـي موسـي عليــه الســـلام بجانـــب التـــوراة وصــــابر موســي عليـــه الســـلام حــتي يثبـــت الأيمــان فـي قـلوبـهم لكنـــه فشــــل وكانـــت النتيجــــة التيــــه لمـــدة أربعـــين ســــنة. عبثــــوا بالتـــوراة المرســــلة لموســـي عليـــه الســـلام فأرســــلها الله الـي عيسـي بـن مريـــم عليــه الســـلام بجانـــب الأنجيــــل فأنكـــروا عيســـي بـن مـريـم وما أرســــل أليـــــة. بالــرغـم مــن أنكــــار عيسـي بـن مريـــم عليــه الســـلام ســــعوا جـاهــدين لأفســــاد التـــوارة المرســـلة أليــــه بجانـــب أتـــلاف الأنجيـــــل. أنكــــروا نـبي الله محمـــد عليــه الصــلاة والســـلام بعــد أن كــانوا يســتفتحوا بـه ويســــعون جـاهــدين لأفســـــاد القـــرآن الكــريم فـي معـــانيه وفـي علـــومه علمــــا بـأنـه يحتـــوي الكـــثير والكـــثير مـن التـــوراة والأنجيـــــل.
هكــــذا يســـعي المنـــكرين لأفســــاد النفــس حــتي لا يـــتم الأصــــلاح. وهكـــذا يـزعـم المنــــكرين أن هنـــاك أديــــان لكنــــه ديــن واحــــد وفـي التفـــريق يحــدث التنـــازع والتنــــاحر عـلي العرقيــــة والهـــوية الدينيـــــة. وأخـــيرا المنكـــرين هـم حلفــــاء وأوليــــاء الشــــيطان يجـــب القضـــاء عليـــهم بكـــافة الوســـائل حـتي لا تكـــون فتنــــة فـي الأرض.
بقلمــــي:- خالد عـبد الصمد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا صور / بقلم / سليمان نزال

  يا صور يا صوْر ُ التي عرفتْ عن قلبي الكثيرا يا ميناء لفظتي البرتقالية قرب النهر ِ و البساتين استعانَ الصوت ُ الخاكي برائحة ِ ...