أيُّها الطَّيفُ
أيُّها الطّٕيفُ الَّذي ورثتهُ
منها ، أحقًا تَنوِي الرَّحِيلْ؟
إدَّعت أنِّي ظلمتُها ، كيف
هذا ، وما زِلت بهواها عليلْ؟
كم أغدَقتُها ، الصَّفحَ الجَميلْ
الخِلَّان يمرَحُونَ في نعيمِ الحبِّ ،
ولأجلِهِ ، رضِيتُ مِنها بالقليلْ
وكلَّما تنَحَّت جانِبا ، وحيدة
وجدتَني إليها ، مُدَاعِبًا أمِيلْ
وأُطَوِّقُ عنقَها الزَّرافُ ياسمينًا
أمطِرها قُبُلاتٍ ، ومَدحٍ وتبجِيلْ
أراها شارِدةً ، فاذاها باردةً ، أينَ
جمرُها ، ما بها رعشةٌ أوتنمِيلْ
سَئِمتُ تحايُلًا ، لغصن البان مُدَلِّلًا
أخطُبُ ودِّها ، كمُتسوِّلٍ سئِيلْ
طيفُها ، بُوصلةَ قلبي ، دواءٌ لبقايا
روحي ، يشفِيني منهُ القليلْ
كُن رَسُولي إليها ، لتَعودَ وأبلِغها
بَعدَها ، لن أنظِمَ القصِيدَ الجَميلْ
بعدَها تحَشرَجَ الهمسُ بحَلقِي
انطَفأ بعينَيَّ السِّراجُ والقِنديلْ
ما عادَ البلبلُ يصدَحُ فهل
لي اذا اعتَذَرتُ إلَيها سَبيلْ؟
د.صلاح شوقي
مصر
٢٠٢٤/٤/١٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق