لا تتصل / بقلم / حسن الداوود الشمري

 لا تتصل

لا تتصل لأني في عالم

وأنا بعالمك غير متصل

وإن كنت أعز عليك تعال

إلى حيث أنا وإتصل

بل وأطرق الباب حتى تكل

ويبان عليك الإنفعال بل وتنفعل

لا تتصل فأنا لا أريد

بك الآن أن أتصل

لأنك أوجعتني في ذلك

اليوم قلبا وقالبا وفعل

ولم أرى عليك أي تأثر كما

لو أنك كنت حينها سكرانا ثمل

ومن لا أعز عليه لا يعنيني

مهما كانت نواياه والفعل

إضرب أخماسك بأسداسك

وكن ساكنا أو حتى إنفعل

فأنا الآن في جوى جميل

لطيف عليل معتدل

والباقيات الصالحات مقبلات

وأنا في ضلالها وبها سأستضل

وترك ما لا يعنيني شئ فيه من

جمال الروح والأدب والفعل والعدل

وسوف إعانق ما أعانق وأعتنق

كل جميل من السهل الممتنع واللاسهل

وأقضي أيامي رحالة مابين أرض

وسماء وجبال وهضاب وسهل

لذا لا تتصل فأنا الآن مشغولا

ولا أريد معك بأي شئ أن أطل

بقلمي

الشاعر حسن الداوود الشمري 24 / 4 / 2024