ذبذبة مهاجر
فرحت
و نسيت أن أعود
لفرحي
رغم
العناق الشديد
لكني ذقته حتى
أجهشني
أعيش كما يندهش
المتوفي بلقاء
القبر
أحيا فلا أحيا
ينقصني فكرة ما
أو ما يشبه الفكرة
حتى
تشعرني بأني متوهج في
النسيان
من كان يراقب حزني
كان أحمقاً
من دونَ بمذاكرات أيامه
سيرة الإنتظار
لن تعود من أخذتْ سنين
العمر برحيلها
وحدي
لوحدي أتحايل على الذكريات
كي لا أبكي
وحدي أتقصد الأماكن المظلمة
لأغمد نار جرحي
أعشق الوحدة دائماً
لأنجو من أوجاع الأخرين
و من هذا الفراغ الشاحب
بالأيام العابرة
أريد قليلاً من الصمت لا
لشيء
بل لأعطي لذاكرتي فرصةً
سانحة
لترتيب بداخلي من أشياءٍ
مبعثرة
فهي تستعمر كل منافذ
الروح
أشياء مؤلمة تهد بجسدي
المتعب
لا أريد ضجيج العابرين
بوحدتي
في رحيلي أريد أن أكون
خالياً من العبث
كطائر البجع المسافر نحو
البعيد
أريد أن أكون طائرٌ حر
في سماء النسيان
لا أحدٌ يعكر ُ صفو صمتي
للمدى البعيد
لا أحدٌ يهين مزاجي بهدوء
حلمي في الإنكسار
كل شيء هنا ملكٌ لي
وحدي
ضجر العمر و طعنة الروح
القديمة
و الشبح الذي يراقب سقوطي
لألف مرة
فلا أشياء أخرى ستقتل
راحتي
تركت ورائي كل ما يوجعني
صورة الأب
و الأم الباكية و هي تنتظر عودتي
عند الباب
دفتر صوري مع عائلتي
و تلك القبلة لزوجتي بوقت
الرغبة هناك
و مشاغبتي الميؤوسة مع الريح
و طفولتي
اختلف الشهود و انقلبت كل
الأزمنة مع الٱلهة
نسيت ماذا كان و ما
سيكون
أو ما سيأتي للخيبة مجدداً
نسيت حتى أسمي هناك
و لون الصباح
مازلت أبحث في ذاكرتي
عن مسافات بعيدة
تحملني من الهلاك
المر
ربما أعطي للأشياء معناً
آخر
أو ربما أدرك التعامل مع الأوجاع
التي ترهقني
أريد أن أعطي للأشياء
سيرةً ذاتية
أمضي بصور ذكرياتي لآخر
العمر
فلا أفقٍ ستعيدني لألتقي
بذاتي لأحيا
مازلت أمشي بشوارع موحشة
مظلمة بطول الليالي
فأنا محتاجٌ لأحمل بعضٌ
من هذا الهواء ما
يكفي
لأقف على قدمي بهذا المسير
الطويل
أسيرُ حافياً مكسوراً بذقنٍ
طويلة
و شعرٌ منكوش كرجلٍ
جبان
و كأني رأيت شبحً في
مرآتي
و ثيابي تشبه ثياب الشاحذين
المبتدئين
كل شكلي يوحي بتاريخ
الموت
أجرع كأس النبيذ في
البار الخاسرين ثم
أكسره
أدخن سيجارة تلوى الأخرى
أريد أن أحرقَ غضبي
المدفون
أجلس لوحدي على طاولة
بصالة البار
و أفكرُ بشيءٍ قادم يدغدغ
بمخيلتي
سأكتب ما يليق بالوحي الساخر
من الخسارة المفرطة
كشكل القصيدة
سأبدل الأغاني الراقصة
بالأغاني الفارسية
الحزينة
و لا أدقق بشكل الأشياء من
حولي
فعلبة تبغ واحدة لا
تكفي
كي أرتاح من ضجري
لا من فتاةٍ تبحث عن
الحب
فتسألني من ما أنا أشكو
أو تبحث بجمالها عن وردتها
المفقودة
و هي تركض خلف فراشتها
على صدري
و لا من ساقطة ها
هنا
ل تدلك بيديها جسدي
و تجالسني
فتهمس بلقاءٍ ساخن بسرير
جسدين بواحد
فعبثٌ كل رغباتي
و هذا الفراغ الذي راح
يقتلني
فأنا كالشهيد الفقراء من الحرمان
العاطفي
مازلت ألملم بهزيمتي خيبة
البقاء
بهذا الثمل الثقيل
الثقيل
فأتوه كالغريب بين دروب
الضياع
لا شيئاً معي سوى الحسرة
الأبدية
فكم من هزيمة أخرى
بمرها
ستحملني لديار الهلاك بهذه
الوحدة القاتلة
من سيحملني من وجع
غربتي
لأبدو أمام السقوط بأني
مازلت حياً
و هذا الفجر المقتول بعمري
من سيعيد له ولادته
بالغسق الأسود
كل اللحظات تمر و هي قاسية
بهذا العمر
و هذا الجرح القديم لما
لم يمت بعد
يوما أجهدني مضرجاً بموتي
من وجعه الكبير
وحدها الكتابة تجعلني أنطق
بلون وجعي
و أعطي لهذا الوجع حق
الإنتماء
و لغة الوحي المبتكرة بالقصيدة
هي لغتي الوحيدة
التي ....
تصدق معي بالهزيمة
بسيرة التزمر من تسلق الكآبة
لذاكرتي
إنها قاسية و موجعة كل
الكلمات
لكنها تجعلني أحيا
حتى
لو كانت تشبه الترتيب
بصورها
شكل .......... الإنتحار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق