الخميس، 28 مارس 2024

وَجَعٌ و خذلان / بقلم / منصف العزعوزي

 وَجَعٌ و خذلان

كم خاب ظني في من
أهديتُهُم مفتاح قلبي
فاخترقو حصن قلاعي
كذِئبٍ نَهِمُ
كم فرشتُ الأرضَ وردًا
لِمن ظننتُهُم للروحِ دواءٌ
وَ للعين مرهَمُ
كم سكبتُ ماء الوِدِّ في كأسِهِم
وَ هم في غيابي يشتِمُو
باعوني في السوق بثمن بَخْسٍ
وَ أنا الّذي في وجوههم أبتسِمُ
مات الحُبُّ على أعتابِ الفضيلة
وَ صار الوفاءُ على جدار الهجرِ يرتطِمُ
كم صِرْتُ لهم طريقًا معبّدًا
كي لا تزلَّ بهم قدمُ
أكلوا كلّ خيرٍ قدّمته لهم
و حقنوا في جسدي سُمّهُمُ
مات حياؤُهم فلم يعُدْ
يعنيهم اللوم و لا الذّمَمُ
كشمعةٍ أنا تغزوها النّارُ من كل جانبٍ
دمعُها يسيلُ وهي تبتسمُ
كم ميّتٍ لم يُدفَنْ بعدُ
وَ الأحياءُ على الإرثِ يختصمو
شكواك من حبيبٍك موتٌ بطيء
وَ جرحٌ على نافذة الرّوحِ يرتسمُ
ليستِ الغربةُ من فارق العينَ
بَلِ الغربة في القُربِ جِسرٌ يتهدّمُ
(بقلمي منصف العزعوزي)
تونس الخضراء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وراء الحدود / بقلم / حسين محمد دلول

  وراء الحدود ياساكناً وراء الحدود تعال خذ مني دم الوريد أهواك دوماً أنت في قلبي مر السنين حافظاً للعهود اهديك حبي وتبقى بخيالي نعزف لحن الح...