السبت، 10 فبراير 2024

سيدي / بقلم / امانى ناصف

 سيدي

أعاد الله لزليخا جمالها
عندما ألقي يوسف قميصه
على وجهها
بوحي من الله
أعاد الله إليها ربيعها وشبابها
ماذا لو
خلعت عباءتك
وسبحت في النهر خلسة
وسقط منك الخريف سهوا
ثلاثون تيها
وعاد ربيعك وريعانك
وقميصك النعماني
أوراق خضراء باسقات
دعنا من
ماض أثقل خريف أيامنا
هما وأجلاسا
عتاب ضيع أعمارنا
هباء منثورا
آمال سطرت على كراس
وتناثرت أشلاء وسرابا
أحلام توجت على جبيننا
ولم نجد إلا أصغاثا
محطات إنتظار لم يمر فيها الباص
تركنا في دهاليز ومتاهات وحنايا
خفقات في القلب أرهقتنا
لم تجد لها حراسا
همسات كتبت ولم
يراع لها القرطاس
اماني رسمت على إدلاس
لحظات ضيعت منا أجمل الإحساس
لم نذعن لها
إلا بعد فوات الأوان
ودقت الأجراس
عيون رسمت خارطة
كانت لنا أوطانا
صدمات كسرت أرواحنا
وتركتنا بلا لباس
أصبحنا ريشه هشة
نزعت من جناح طائر
مبلل في برد قاس
تذروها رياح الحتف
متي يعود إلينا الأمن والأمان؟؟
نحلق حول النجوم والنوارس و الأزهار
ننعم بنعمة الحب والإحساس
نسارع الفراشات حول الضوء ونقطه التماس
أعيدني لؤلؤة تركت صدفتها
لم تجد إلا قلبك وديعة
قلبا أجمل من الصدف و الماس
قلمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الراهبُ الثوريُّ / بقلم / الكعبي الكعبي ستار

  الراهبُ الثوريُّ في السجونِ تسجدُ الأحزانُ ثكلى كم تثورُ وتناغيكَ القيودُ بفؤادٍ نزفُهُ صبراً ينوءُ هو دامٍ في المنافي دهرُهُ خوفٌ بليلِ ا...