أدمنت هديك
أدمنت هديك إن قصدت بمركبي
و أزور طيبة جيئة وذهابا
صلى عليك الله في عليائه
والشجر حيى والطيور إيابا
كل الخلائق إن ذكرت محمدا
صلت عليك وسلمت إيجابا
قد جئت يثرب إن طرقت لبابها
حتى وإن بانت سعاد غيابا
فأنا الذي أهب النساء شرائعي
جاوزت هديك لو ظننت صوابا
لكنني من فرط جهل مسني
خالفت فيك الوصل والاحبابا
كل يزورك بالصلاة كزائر
وأروم هديك ان أزور جنابا
يا هادي الثقلين عذرا أنني
قد خاب سعيي أو يخيب مآبا
بانت سعاد فما طمعت وصالها
مازلت أطمع في هداك ثوابا
مازلت أطمع إن ظمأت من الهوى
أن يشرب القلب السفيه لبابا
أن يورد الحوض الشريف معذب
طمع الهداية لا يطيق عذابا
مازلت أطمع في الشفاعة جاهدا
مازلت أقبع إن هجرت صحابا
مازلت أذكر كل درب فته
الا دروبك إن أتيت معابا
مازلت أدمن جو طيبة طامعا
وصل الأحبة جيئة فسرابا
بانت سعاد فما أحس بغدرها
يا غاية الأيام يكفي عتابا
أدمنت وصلك و الدروب مطية
لكن طرقت في قلاعك بابا
حصنت شعري إذ تزين بالعلا
لما مدحتك قد بنيت كتابا
وأقمت جدري لو تهد معاقلي
وثقبت سفني لو أردت خضابا
وقتلت في الشيب رغم مساؤي
أرأيت شيبا يستبيح شبابا
أنا عبد ربك لو هداك سأهدي
ومحمدي أن زعمت جنابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق