السبت، 10 فبراير 2024

بالأمس / بقلم / مصطفى محمد كبار

 بالأمس

حملنا لون الفرح و البرائة
بأيامنا المثيرة
كنا
نجلس قديماً بطفولتنا
نحكي قصص و حكايات
شهيرة
كنا بدون تلفاز و بدون
انترنت
كل واحد عندو بيجمة
منقطة
و إسفنجة ممدودة
عالحصيرة
و نحن كنا نلعب مع أولاد
الحي سعداء
بكلمة من هنا و حركة من
هنا
كنا نسرق من الفرح ما
نستطيع بأوقات
الظهيرة
كنا
نذهب إلى دكان الحارة
فرحين
دون أن ننظر إلى
التسعيرة
و في المساء كنا نفرش
على سطح البيت
و نحن ننظر إلى النجوم
والقمر السهيرة
و كنا نسمع بضحكتنا مع
اخوتي
على صوت جارتنا
الشخيرة
كان كل شيء على
أصوله
الحق و الشرف و الأصالة
القديرة
كان
كبار السن يتكلمون
بالقيم و الحكمة
المنيرة
و كنا نعيش حياةٍ بسيطة
فقيرة
و عندما كبرنا أدهشتنا
الظروف
بظلمها العسيرة
فصرنا نمشي كالحمير
بدائرة مغلقة
مستديرة
فشاب شعرنا باكراً
من التعب و الخذلان
بأمةٍ سكيرة
كنا بالأمس
نعيش حياة عادية مطمئنة
قلة النظيرة
و اليوم
رحنا بباب الغربة
نشحدُ
و لو قليلٌ من الراحة
بدموعنا الكثيرة
فضعنا مشردين
بحياةٍ
مليئةٍ بالكفر و الطعن
عالية الوتيرة
حياةٍ دامت بنا
حقيرة
بقلم
مصطفى محمد كبار
٢٠٢٤/٢/٢ ابن عفرين
حلب سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الميماس والدبلان / بقلم / سليمان أباالحسن

  الميماس والدبلان في حمص طبت خيولنا شد أعنتها رقص الخبب وديك الجن هام بسكرته وأفرغ ناهلا خمر القرب إنها حمص ابنة عاصيها غرر نواصيها فخر ا...