قالت و قد فاض حنينها
ألا زلت تذكرني رغم البعد و النوى
هل لا زال في القلب نبض يهوى لقيانا؟؟
سؤالي لذاك القلب الذي أحببته شغفا
و حسبته وطنا لي و عنوانا
هل لا زال بين ثناياه نبض يذكرنا
بين الحنايا يوم كان الود يسقينا
قلت
أتسأليني عن أيام عشناها شغفا
كان زمانها بخمرة العشق يروينا
ما زلت أذكر أيام الهوى بيننا أسفا
كبرق خاطف مرت و تركت أحزانا
بين عبق السطور لا زال اسمك نابضا
إكليل فوق الحروف يزيدها لمعانا
كم روانا شفق الغروب لذة و حلاوة
و عشنا على ضوءه أحبابا و خلانا
أسأل الشمس عن محياك كلما طلعت
و البدر في طلته حينا و أحيانا
لا تحسبي العقل بغير عطرك منشغل
و لا انثى في الكون تملأ الأركانا
كم حرقة مزقت أضلاعي أسفا
و لأجلك سالت دموع العين وديانا
تهزني اشواق الليل و هي قاسية
كأن سوادها اختار بعدنا و تجافينا
على أنغام الحنين أعد و الثواني
و الدقائق تمر كأنها شهورا و سنينا
لا زال بيننا عهد الوفا قائما
و لا زال تحت الرماد قبس يدنينا
كيف و قد سلبت الروح مني
و زادني بعدك جراحا و أحزانا
سأذكرك مهما قست الاقدار و امتدت
و غاب طيفك و تباعدت خطاوينا
سأبقى لك عاشقا و أرضى بقدري
و سيبقى ذكرك في ظل القوافي عنوانا
أعانق فيك الصبر مهما طال النوى
وهاج بداخلي ظلم الزمان الذي كوانا
كم عاشق ذاق طعم الهوى دون صبابة
و خمرة عشقك لا زلت بها سكرانا
قلولا الحلم الذي فيه أراك يا منيتي
لعشت مثل قيس غائب العقل ولهانا
لا تسأليني إن كنت في هواك متيما
لا تسالي عن نبض أوله و آخره انت
فكيف ينسى من له في القلب أركانا
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق