الجمعة، 1 ديسمبر 2023

هذي فلسطين / بقلم / أحمد معلا

 هذي فلسطين

هذي فلسطينُ بالأرواحِ نفديها
أرضُ الميامينِ إن اللهَ حاميها
أرضُ البطولاتِ ما هانت جحافلها
فيها من الظلمِ والأحزانِ ما فيها
أرضُ الغيارى رجالُ اللهِ تحرسها
أرضُ الكرامةِ تبكينا ونبكيها
أرضُ المسيحِ بها العذراءُ راهبةٌ
أرضُ الطهارةِ تعطينا ونعطيها
أرضُ الإخاءِ على الأحزانِ صابرةٌ
إلا الميامينَ إني لا أرى فيها
للأنبياءِ بها روضٌ ومنتجعٌ
دارُ الإخاءِ تبادي من يباديها
أسيرةً تشتكي للهِ محنتها
وللمحبينَ كم مدّت أياديها
تهزُ مريمنا العذراءُ نخلتها
ونخلةُ اللهِ رطباً أسقطت فيها
كم سطرت روضةُ الأبرارِ ملحمةً
كتائبُ الموتِ قامت من أراضيها
الناسُ تكتبُ بالأحداقِ سيرتها
كلُ القوافي تراثٌ عن قوافيها
أكرم بغزةَ ان اللهَ يحرسها
أكرم حجارتها أكرم سواقيها
أكرم بأبرارها أكرم جحافلها
أكرم بغاداتها أكرم حواريها
أرضُ الرباطِ وإن اللهَ باركها
واللهُ يوماً تجلى في روابيها
وقام راهبها بالحقِ منتفضاً
صهيونُ كم أطلقت فيها ضواريها
هذي البسالةُ لا واللهِ ما سُبقت
أدمت أسودُ الثرى من كان يُدميها
قصيدةُ الموتِ هذي ألهبت قلمي
هي البدايةُ من يرقى معانيها
تسقي الغيارى من الإيمانِ بلسمها
وبالودادِ تداوي من يداويها
أجراسُ عودتنا فيروزُ ها قُرعت
يدعو لمعركةِ الإيمانِ داعيها
هذي فلسطينُ يا شوقي لمسجدها
لن يعرفَ الأمنَ يوماً من يعاديها
قصيدتي بدماءِ القومِ أكتبها
سأجعلُ الدمعَ حبراً من بواكيها
يطبعونَ وللأنذالِ سيرتهم
وتلك حربٌ ومن يدري مراميها
هذي فلسطينُ إن اللهَ ينصرها
فسلمت أمرها طوعاً لباريها
من أنجبت أهلها أمٌ مباركةٌ
حرائرُ الكونِ نسلٌ من جواريها
سيخرجُ الوطنُ المحتلُ منتصراً
وترجعُ الماءُ تجري في مجاريها
هذا ابنُ غزةَ إن الموتَ لعبتهُ
صهيونُ تأكلُ نيراناً ويسقيها
هذي فلسطينُ ان الظلمَ أنهكها
والبذلُ حاضرها والبذلُ ماضيها
سينبتُ الدمعُ ريحاناً بغزتها
والنحلُ يرعى أميناً في مراعيها
قرأتُ فاتحتي للقومِ مبتهلاً
فالحقُ يرشحُ نوراً من مثانيها
تشرينُ ثانيةً بالنصرِ يطربنا
يا أختَ غزةَ سيري واخطري تيها
يا جدتي زغردي فالنصرُ ملحمةٌ
إني لأسمعُ من جنينَ (آويها)
أحمد معلا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الزهور حين تموت / بقلم / رجب كومى

  قصيدة بقلم الشاعر رجب كومى بتاريخ 2024/10/15 بعنوان الزهور حين تموت سلال من الزهور المحها بين دمع والخوف باقه بين ايدى حاملها كالقبر عليه...