(شناشيل بغداد)
إصغي لعيونه،سيقرضكِ حلماً
يرتع بسهول نبضكِ ويصول
كثورة فاضت غدراناً و سيول
فجوارحه تشدو لهفاتِ خواطر
وعراجين تختتم أياماً وفُصُول
فتغدو مخيلته أحاديث عشقٍ
عتب وتلويع تسهيد وفضول
سينقش حروفاً ملئَت لهفاتٍ
وهذيان و يَقتَفي دَربَاً طويلُ
أعيدي الصبابةوشرعي أبوابها
وفتوَىًٰ تُحرِّم الصمت الملول
إبدئي حكاية تنعشه من جديد
لِيُشَرَّعَ للحب شموس بلا أفول
زوري مرافأه ودروب أحلامه
لاتدرجي العندَ فتميتِ الحقول
لا تتكئي على دمعة مخزنةٍ
مكابرة جامحة كأنَفَةِ الخيول
إنطلقي أيتها السجينة بالبعاد
وارتوي من بئر صبابته المهول
لِمَ تكتبي رسائل بلا عنوان
وهوامش وتبكي رداً قد يطول
تحطي رحالكِ بآتون الضياع
وتحصي وتندبِ فراقاً طويل
تذكري يوماً كنت ملازمة ظِلَّهُ
فنأيتِ عندما حَلَّ ظلامٌ أفول
فحبيبكِ تاهَ في طرقاتِ زحامٍ
وذوت الأحلام بغيابِ العقول
ملعونة الأماني تَكتبُ مأساة
كقصائدَ ذوت بوريقات خجول
فروحه كشناشيل بغداد قاحلة
تحتفظ حيطانها هموم الكهول
غفى عطبٌ أتْخِمَ باللوعات
ونَواحُ همسٍ بالحنين مجبول
إستلقت دمعات على الخدود
حافرة أخاديد لخدودِ البتول
فالذكريات غطاها تراب نسيان
كشناشيلِ بغداد وهذا الزمان
الملول
ربما يوماًتكبر غيمةويلتقون
وتمطر عناقاً لأحلامٍ فتنول
ربماغداً أو بعد غد سينبعث
للشناشيل عُمَّارٌ فتقرع الطبول
فيلتقي العاشقان ذات مساءٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق