خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٤١٧ )
"أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
الانعام ١٣٣
الإيمان هو الحياة بكل معانيها ،
وهو تلك العلاقة الوثيقة الانتظام الدقيقة للسير على نهج أوامر ونواهي أعلنها الله لك لتقوم عليها الإنسانية جميعا ...
لطالما أنشأت تلك الرابطة بينك وبين الله فأنت إذن كل ولاءك وبراءك مستمد منه ، فلا تتحرك ولا تنتقل الا في نطاق الثواب والحلال خوفا من الحرام والعقاب ، ولا تصول ولا تجول إلا وفق ما هو استجابة مطالب مولاك العظيم ...
وإذا كنا نرى أن الإنسان الأول متخلف بحكم علمه عن إنسان الحضارة الحديثة فكذلك الحال حين تنظر إلى إنسان هذا العالم الجديد وبعده وتخلفه عن معرفة ربه ، فكأنما هو نفس الإنسان البدائي الذي لم يعرف أن يوقد نارا إلا بصك حجرين ليصدر منهم شرر يوقد له حطبه الذي لا وقود غيره ...
الإيمان هو الوازع الروحي بداخلك فلا تحل لنفسك أن تكذب أو تسرق أو تسب أو تخون أو تأكل أموال الناس بالباطل ...
الإيمان هو الذي يجعلك ترس له قيمة فلا يعرف الفوضى ويحترم النظام وفق المنهج الالهي الذي رسمه الله لك ....
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق