سيراني من يراني
سيراني كلّ من يراني
من غيبتها عن دمي لأيام ٍ و مواعيد
من قلق ٍ يُغلّف نبرة النزيف بأوراق الصفاف
من حرف ٍ بلا أرض ٍ يبحث عن فقه المواجع
في تفاسير العشق و قراءات الضفاف
سيراها كلُّ من لا يراها مني
من أروقة الوجد و زخرفة التأمل و نار العجب
هذه لي و هي ليست هي بحالات الصخب و الذيوع القرنفلي
هذه لي و أنا لستُ لي بخرائط الكتم و حرائق الألم
سيراني كل من يراني
من مشهدها العنبري في ضلوعي
تستعجلُ صهيلَ الذاتِ على الوثوبِ و القطاف
لا قلب للصمت إن لم يصف الكلام رائحة التواري و الخراب
لا درب للجرح إن لم يقف الحسام على أهبة الرد و الرجوع
سأشتم ُ أريج التوقعات القمرية من مسامات عاشقة بواحات الصبر و التجلي
هذه لي في النقش على جذوع التأويل بحدّ الأنفاس و شهقات العذاب
هذا أنا لها في تفاعلات البعاد و كيمياء التوجس الوردي و حكمة الأشجار و حرية اللثم على الضفاف
هذه كلي و أنا أحيلُ أشباه الحروف و أنصاف الحلول على التقاعد!
سيراني كل من يراها بي
بغوايتها الذاهبة إلى دمي في صباحات التوق و براعم العتاب
و أنا أحدّقُ بأسباب اللظى و فضاءات الصهر و الصدمات
سأهتمُّ بمن لا تأخذ إلاّ الجمر من أصابعي على مرأى من الحزن و الضباب
جواهرُ السرد الجريح لم تعد تلمع كما ينبغي تحت أضواء البوح و الاعتراف
سيراني كل من يودّ أن يراني
من غمامة القولِ الذي مضى إلى النور بكامل الرمي و الشيوع
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق