الخميس، 1 يونيو 2023

خُذْني لعينيكَ / بقلم / مروان كوجر

 خُذْني لعينيكَ "

مَالتْ عليَّ الهمومُ والحنينُ جنا
وظلَّ طيفكَّ يأتيني وما وَهَنَا

شاختْ زهوري حنيناً وانبرى أملي
وبان بالشَّيبِ ما داريتهُ زمنا

أتيتَ جفني بسهدٍ كان يغلبني
فكيف أرضى به أن يقسم البَدَنَا

مضيتُ عنكَ وياليت الخطى عثرت
لمَّا بعدنا أياليت الزمانُ فَنَا

كنا حبيبين أجساداً وأفئدةً
أنا أناكَ التي تعْشَقْ وأنتَ أنَا

شاءَتْ ظروفٌ حَسبناها مؤقتةً
لنصطلي في جحيم الشوق ألفَ عَنَا

فكيف ترضى لأسقامٍ تساكننا
وأنتَ تدري إليكَ القلبُ قد سَكَنَا

أثقلتَ شوقي وأناتٌ تراودني
وطالَ ليلي وغابتْ للبدورِ سَنَا

وفي الحَنايا طعوناً أنتَ غارسها
مَنْ لي إليكَ شفاءٌ يَرتجيكَ حَنَا

هَيهَاتَ مني وإن أجحفتَ في وَجَعَي
مازلتُ أهدي إليكَ القلبَ مُرْتَهَنِا

سافرتُ أبحثُ في الأسقاعِ عَنْ وطنٍ
فما لقيتُ سوى جفنيكَ لي وَطَنَا

أسلمتَ وجدي لنارٍ كنتَ موقدها
وقد أتيتَ النوى سقماً ومنكَ ضَنَا

يا ملهبَ الروح في ذكرى تؤرَّقني
قد جفَّ قلبي لكم أبكيتهُ شَجَنَا

حمٌّ ترامت وفي الأسقاعِ من مهجي
وكانً دمعي على خديكَ قد سَخَنَا

إن جئتَ تدنو لنحيا في محبَّتنا
فداكَ عمري لقد أحْيَيِتهُ فَنَنَا

خُذني لعينيكَ قد أفلحتَ في ألمي
ما خابَ ظنِّي بأنَّ الشوقَ فيكَ دَنَا

بقلم المستشار الثقافي
السفير د. مروان كوجر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مظلة الحب / بقلم / عقاد ميلودة

  مظلة الحب مظلة الحب لما تغطينا تفتح المشاعر ينابيعا تسقينا تنسينا ما مضى وتحيينا همسات مدوية تسافر بنا لعالم متفرد خلق لأجلنا حبيبي لم تنط...