أَحْزَانُ الْيَمَنِ
( الْأَحَدَ ٢٠٢٣/٤/٣٠م )
--------------------------
فِي كُلِّ تَارِيخِ الْأُمَمِ
كُنْيَتَي الْيَمَنِ السَّعِيدُ
تَجِدُونِي مِنْ أَمَدٍ بَعِيدٍ
بَلَدُ الْحَضَارَةِ وَالتَّارِيخِ
مِنْ عَهْدِ بِلْقِيسَ الرَّشِيدِ
بِلْقِيسُ تَزْهُو بِالْجَمَالِ
وَ رَأْيُهَا حَقًّا سَدِيدٌ
تَرِكَتْ عِبَادَةَ قَوْمِهَا
وَ آمَنْتُ بِاللَّهِ الْحَمِيدِ
لِسُلَيْمَانَ كَانَ عَهْدَهَا
وَصَارَ لَهَا شَأْنٌ جَدِيدٌ
مِنْ وَقْتِهَا لِقَرِيبٍ حِينَ
كُنْيَتَي الْيَمَنِ السَّعِيدُ
أَنَا جَرْهُمُ جَدَّ الْعَرَبِ
وَلَسْتُ عَنْهُمْ بِالْبَعِيدِ
أَنَا الْيَمَنُ أَنَا الْيَمَنُ
أَنَا الْوَحِيدُ أَنَا الْوَحِيدُ
مَقْرُونَ إِسْمِيٌّ بِالسَّعَادَةِ
مِنْ قُرُونٍ أَوْ يَزِيدَ
بَلَدِ الشَّجَاعَةِ وَ الْمُرُوءَةِ
حَيُّ الْفُرْسَانِ الصَّنَادِيدِ
أَرْضُ أَلْآدَابٍ وَ الْفُنُونُ
أَنَا النَّابِغَةُ وَ عَنْتَرُهُ وَ لَبِيدُ
تَارِيخِيٌّ يَشْهَدُ أَنَّنِي
لَمْ أَتَّبِعْ يَوْمًا عَبِيدَ
وَالْيَوْمَ يَأْتِي أَبْرُهُهُ
وَ الْفِيلُ أَحْيَانًا عَنِيدٌ
وَ يَهْدِ مَجْدًا لِلسَّلَفِ
يُدَمِّرُ الْمَجْدُ الْمَشِيدُ
لِلْقَتْلِ يَشْهَرُ سَيْفَهُ
لِلشَّعْبِ وَيُرِيدُ الْمَزِيدَ
صَوْتُ الْقَنَابِلِ يَفْتِنُهُ
لِلْعَقْلِ أَبَدًا لَا يُرِيدُ
لَكِنَّ صَوْتَ الشَّعْبِ أَقْوَى
مِنْ الْقَنَابِلِ وَالْحَدِيدِ
سَيَجِدُ طَرِيقَهُ لِلْخَلَاصِ
مِنْ حُرِّ مِحْنَتِهِ الشَّدِيدِ
وَيَعُودُ يَوْمًا يَمَنُّنَا
وَ يُكَنَّى بِالْيَمَنِ السَّعِيدِ
بَقَلَمٍ
مُحَمَّدُ عَطَااللَهُ عَطَا.مِصْرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق