صلوات على بوابة المدينة*
وَدَقٌ على البوابة البيضاء للمدينةْ
ياعين فلتقلعي وغيضَ أدْمُعِِ هنا حزينةْ
يا مهجةً فلتوقفي اِنصهارها الصلواتِ للصّباحِ
فَرْخُ الحمام في ظلامها ينامُ ..
لا يعرف الشروقَ
لا
طعام
وما
غِناءٌ
ما سكينةُ في المدينةِ الحزينةْ
مشاعلٌ ضبـــابْ
منازلٌ خـــرابْ
وشارعٌ وبـــابْ
مشاتلٌ يبـــــابْ
( مشاقرُ الشّذابِ و الأزّابِ والحماحم العِذابْ )1
ظميّةٌ
في عَرْفِها المُنساب ( ضُمْرَةُ )2 المدينةْ
إذ غادر السّحـــــابْ
جميعها ( سيـــابْ )3
وكلّها ( غِبـــابْ )4
عن بعضها غِـرابْ
وحالهـــا اِنْتِحــــــابْ
على حائطِ المدينةِ السجينةِ الحزينةْ
من ثقوب الليلِ
في الحائط المَسْجُورِ ..
تُفْلِتُ الأصْداءُ عَنْ
ملالةٍ تبكي ربابها الكسِيرْ
في كعبة المدينة البيضاءْ
أنشودة الماءِ تبكي نايها الأسيرُ في
معبدِ المدينةِ المقدّسْ .
ونائحاتُ الليلِ كالتِّلالِ في السماءْ
تَــعْلو ..
و تَلَّةٌ .. تِلْو تَلَّةْ
فقدتْ أبْنـــاءها على معارج الصلاةْ
عِيـــــــــدٌ ،،!!؟
فماذا هناك بَعْدُ كي ..
تُعَيِّـــــدَ المـــــــدِينةُ ،، السّـــــجينةْ !؟
ماذا هناك بَعْدُ كي تصحوَ المدينةْ ..!؟
أو تبتسمْ ..!؟
أو يأتي العيد على ذاتِ المشاقِرْ ..!
( عيدٌ بأيِّ حالٍ عدتَ ) .. المدينةَ السماءْ ..!؟
مدينـــةٌ هُنـــا
تغيبُ في الدمـــاءْ
وَتَكْتَسِي الأحزانُ ..
والدُّمُــــــــوعُ حُلَّةْ .
منتظر الرعيني
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق