الكاتب_ د. طلعت كنعان
الحرب
وأمام فتحة الشباك القديم، تجلس أم تمتد بعينيها مترقبة قدوم ابنها الغائب، متكئة على خشبات النافذة بأذنيها باحثة عن صوت وقع أقدامه التي اعتادت عليها.
بجانبها وأمام الباب المفتوح على عتبات البيت الصلبة، يجلس أطفال صغار، ضاربين نظرتهم بالأفق، يلتحفون البرد والمطر، متزينين بالطين والماء، جائعين مقهورين، يتخيلون أنهم نسمات هواء سريعة تركض دون انقطاع ليسقطوا بحضن أبيهم القادم من الحرب مستندا على عكاز من الأمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق