قصة الخبز والطفل
/بقلمي نريمان عبدالخالق/
من الجزائر
تأملته وتساءلت؟ لماذا كان مهرولا اتجاه تلك القطعة؟
أخذها بكل خوف وألم من على الارض، وقبلها ثم وضعها فوق جبينه.
وبلمسه من يديه الحانية المرتعشة مسح الاتربة العالقة بها.
حدق فيها وهو يتاملها بكل حب وخوف ثم جلس يختلس النظر إلى المارين من حوله.
وشرع في قضمها بشراهة وهو يتأملها ويتمتم بكلمات غير مفهومة
كنت أتابعه بأهتمام.عن قريب شعرت بحزن دفين إتجاه الموقف.
ووجهه شاحب مغطىء بسواد وغبار و. ملابسه الرثة وجسمه النحيل. العاري.
وعلى كتفيه محفظته التي وضع فيها كراريسه واوراق المبعثرة واقلامه قديمة.
كل هذا مر بجانبي في تلك الصباحات التي بفضلها بقيت اجوب بقلمي لعله يبلغ ما وصلني من اسى نحو هؤلاء الاطفال.
تلك اللقمة التي لا تشبع.ولا تغني عن جوع ولكنه كل ما يملك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق