مدينة حبي
عندما أشتاق إليك
أذهب إلى مدينة حبي
شيدتها بجغرافية ملامح وجهك
فيها مساحات خضراء من الحنين
ونبت صبار من الأنين
فيها المتواليان
من شمس فتية أشرقت شرقا
على جبينك خلسة
وتزاور عن أيسرك لهفة
تزيد من نبضاتي نبضة
ومن خلجاتي خفقة
حتى تصل إلى عين حمئة
تمتد جذور حبي لقلبك
تدمن السكون بين عصبك والروح شغفا
تزهر شرايني وتورد خدودي
ترعدني بوابل من الهمسات
تبرق عيني بسحرك والقافيات شوقا
ترديني قتيلا بين السطور ونون الكلمات
يصاحبني الليل
ويسدل سدوله
يوراي أستاري
وشغف أوتاري
تكون أنت محطة إنتظاري
فيها عامود حياتي والشراع
فيها ألوان طيفي
حتى أثوابي المرصعة
وخيطاني المبعثرة شمالاً
يأتيني الفجر
تكون مشكاتي
قنديل يزيل عتمة أنفاسي
يضئ شجرة ميلادي
يزقزق العصفور
على شرنقة أحلامي
يهاديني ريح عطرك
وحرير بسماتك
تكون أنت كل المدن والأماني
أهرول إليك طائرة
بجناحين من الشوق والرغد
من كل حدب
ومد البصر نبضاتي حبلى
تتناسل بين ربيع وردودك
وعطر أنفاسك والهدب
قلمي
أمانى ناصف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق