الجمعة، 31 يناير 2025

احتراقات / بقلم / مضر سخيطه

 احتراقات

شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________
أبواب يومي اليوم
في قيلولة ٍفُرِضَت ْعليها
من متى لا أذكر
ولربما جاريت ظنّي
علّني أرتاح بعض الشيء
أو أَتَطهّر
لسواك مااتسع الفؤاد ُولا رنا طرفي لغيرك شهوة ٌ
إذ ينظر
لك خاطرٌ ومكانة ٌما بعدها ترد الحسان على الخيال وتَعْبُر
عشنا ليالينا نناشد حلمنا نرجو سعادته كما أتصوّر
وبدهشة ٍغدرَ الزمانُ بسعدنا ورمى اليمين َ
كمثل من يتنكّر
من ذا يُعَوّضني خسائري التي فيها خسِرت ُخسائراً لاتُحصر
يُضفي الصقيع على الشتاء مهابة ًحتى لعابُ فمي كمن يتَبَلوَر
قَدَرٌ لراحته أنا مستسلمٌ كصرير إيقاع الصدى
لا أكثر
ولبثت مصدوما ًأدبُّ مع الرؤى وبحالة استغراب
كيف أُعَبّر ؟ ؟
دَرَجَ الأسى وأتى على تفاحتي بمسميات ٍ بعضها يتكرّر
لن أترك الأحزان تسحبني إلى أدراجها سَحْبا ً
كأني مِئزر
أطياف آمالي تساور خاطري أهدابها
وتقول لي
وتُعَبِّر
وإلى مكابدتي القصيدة ترتقي وتجيبني الكلمات
حين أُسَطّر
كادت مُلاحاتي لها أن تنثني ماللهوى يُملِي عليَّ
ويأمُر
عينا معذبتي ونفس حبيبتي غرقى بمالحها كمن يتفطّر
إسترجعي بعض الحنين ولملمي أوجاع صدرك إن حلمك أكبر
كأميرة ٍللضوء أنت وللرؤى أنت المنار بضوئها نتنوّر
كم ذا يضايقني الحديث عن المنى وانا بظهرانيك
جُرح ٌ يقطر
نصفي على قيد الحياة
مًسَجّل
أما الرماد كما ترين مُبَعثر
لولا احتراقاتي لعِشت ِ سبيّة ً للا أوادم كلما يتنمّروا
أحيا احتراقاتي بكل صنوفها
ياكبرياء ُ
متى تطيب وتُزهر ؟ ؟
وسكنت ِإحساسي وما من مرٍة ٍ أخلو بها
إلا وفيك أفكّر
شفتاك فستقة ٌ أُخَمّن أنني ذاك المريد
كموج بحرٍ يهدر
رِفِّي ليرتفع الجناح ُ وودّعي زمن التردّد واهجري من يهجر
جفني من السهر الطويل مُوَرّم ٌ وإذا أنا حظي السهاد َ
سأسهر
أضحت لباليَّ الأخيرة عتمة ٌ
أرتاح من نَفَق ٍ
فيأتي آخر
__________________________________________________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد


سنا أملي / بقلم / منيرة الشابي

 سنا أملي

لا تتوار خلف الضباب
ولا تختف بين الغيوم
قد تمزق كياني
من طول احتلال الحضور
من لهيب الأشواق
أغمضت جفوني
لينبثق طيفك
في افق الأحلام
كضياء نجم
في سماء الفؤاد
حين سكنت الحروف
في سديم الليل
سارسل لك اشواقي
والناس نيام
قطعت حواسي بالخمود
حين ارخى الليل دجاه
بالوتين لا انفصام
بين جنبيك خلقت
يا من سكبت وهج حبك بوجداني
وتوغلت في أغوار الروح
يا أنا ....
يا من تربع على عرش قلبي
فكيف اناي منك ؟
يا توأم الروح
منيرة الشابي


هودج الريح / بقلم / بياض احمد

 هودج الريح

تغتالني
شمس قربان
أمام أبواب دير
ما عليك
وأنت تكسر الصمت المشتعل
من فراغ النفايات
في سبات
تتجلى غيمة الوضوح
بعد أرق ليل
أمام قيد لا يرى
ذ بياض احمد المغرب


كثيرة الشهد / بقلم / حسن الداوود الشمري

كثيرة الشهد

يا كثيرة الشهد ويا كثيرة
السكر
وكثيرة المسك وكثيرة
العنبر
تمنعي وتمنعي كي أبقى
وراءك ادور وأفتر
ومن مثلي حينها وأنا
أشم فحواك ومن عطرك
أتعطر
ولابد لذلك اليوم الذي
أتمناه أن يأتي وبك
من الصيام أفطر
ثم يكون من بعد ذلك
اليوم لي ولك عيدا
وأجمل يوما وأشهر
لأن به كنتي لي وأصبحت
بك أشهر رجل وأخطر
وأنتي معي وبيدي تمسكين
وتلبسين الأبيض والأحمر
حتى نبدو لكل من يرانا أشهر
عاشقين وفوق ما يتصور
نعم ياسليسلة الحسب والجمال
ويا ذات الشعر الأشقر
ويا ذات العينان الزرقاوان
ويا غصن البان الأخضر
وبحري الهادئ ليلا وهو
في طياته يغلي أكثر
نعم ياكثيرة المحاسن ويا
كثيرة الجذب والأخطر
من مثلك وأنت التي منها
وبها أتغذى بل وأكثر من
ذلك معاها أسهر بها أسكر
وبك أمام الكون أتباهى
أيضا ومعك اكون الأجدر
بقلمي
الشاعر حسن الداوود الشمري 31 / 1 / 2025


لا يَهُم / بقلم / الشاذلي دمق

 لا يَهُم من وضع الحِبْر .. ربّما هو ! ربّما هي ! .. المُهم أنّ أحدَهما أمْلَى مُهجةَ روحه ، و الآخَر كَتبها بِنَجيع قلبه .. فاقرَأْ أنتَ بمجامع وجدانك

- لو سمحت - فلعلّك تكون أنت هو من وضع :
الحبر على أوراقٍ خَلَوِيّة مِن وراء تُروس الوعي
و مِن خَلف مَنافذ الصَّحْو ..
و في غفلة المُحاذِر ،
و سِنَة الوَسْنان
اِجتاحني الإعصار
و اكتسحتْ أنواؤُه
ضِفافيَ المَحْظيّة .
كَماردٍ بالأنسجة الحيّة
تغلغل في الخلايا النّائمة
و نَفذ إلى تلافيفي النّامية
فَخَلخلَ قناعاتي
و بَلْبَل أنساقِيَ الفكريّة .
مثل الكَهَنوت
عَرّى إحجامي ..
تردُّدي و ارْتيابي ..
حَذري و انْحِساري ..
و اقتحم حُصونَ المناعة
مِن ثغورها الخلفيّة .
هو من كسّر حاجز خوفي ..
و رمَّمَ أحلامي ،
و لَمْلم حُطامي ،
و نفى عزلتي
و أسقط أقنعتي الخفيّة .
خاتلني في الزّمن الجاحد
و فُتور وِدِّيَ التّالِد ..
و للنّخاع و العظم ،
توغّل في جسمي كالشّظيّة .
و بداخلي ، زرع ألغامه .. !
و فَجّر
معجزة النّكران و النّسيان
لأعوامِيَ الغبيّة .
حين باغتَني ،
كان بَلْقَعًا نابضي .
فَغَشيَني غَمْرُه
حتّى اِسْتوى
حُدودَه السّويّة .
أقام نفسه شَمعدانا
تَمتْرس بأعماقي
لا شريك له ،
يُبدِّدُ دُجْنةَ خافِقي
و أغْوارَ الطّويّة
و لأجلي ..
اِنتحَلَ المُعجزَ ،
و المستحيل ..
و طهّرَني
من وَثَنيّةِ الحُبّ ،
و مِن عُقَدي
و تَهْوِيماتي الرّمادية .
و أقْنعنِي
بأنّ كلّ شيء
في مَساري
خاضعٌ للنّسبيّة ،
و لا أحد إلاّ هو
المُطلقُ في حياتي
و الحتميّة .
عَرَج بِي سَنام الشّغَف ..
صار من الذّات نُبذة ..
و مِن الكيان فَلْذَة ..
و رفعني
فوق المَصاطب العَلِيّة .
وهَبَني لذّةَ الأمن
وُجودُه ..
و نشوةَ الحُلم
حُضورُه ..
و شهوةَ الطُّموح
جُموحُه ..
و عوالمَ زاخرةً
رأيتُها قُزحيّة .
جَذَلٌ و إيفاء ..
حُبورٌ و ولاء ..
و نَوَالٌ ،
و فُيُوضُ سُلُوٍّ ،
و مَراتعُ نَعيمٍ مَخمليّة
جَرَفني طُوفانه ..
هَمَرَ في الأوردة و الشّرايين
عُبابُه ..
و بكلّ ما فينا
من مواهب الإيلاف ،
اِبتلعني و ابتلعتُه
زُهاء العشرين حَجّة فَلَكيّة
سَلسبيلاً
تدفّق الوعيُ فينا .
و سَلِيلَ أنهارٍ ،
و أوديةٍ ،
و عيونًا نقيّة .
و بِحارٌ على شُطآننا
هدأت أمواجُها
و أثْباجُها العتيّة .
و صاغ الوجودَ حِلْفُنا ،
فشكّل كِلانا في الآخَر
حضارةً مُذهلة
امتزجتْ بالفطرة
و الذّات و الهويّة .
في عُهدته هو ،
طُقوسُ الاِجتياح
- الماجن و المقدّس - !
و ليس في رَحْلِي
غير شعائر الانبطاح
بلا رويّة .
يااااااا لَلْجَبروت !!!
و يا لَدِيبْلُوماسيّةِ الاِكتساح
على مراحل و منهجيّة !!!
استنزاف الحنين
لامتدادات الماضي ،
و اغتنام الفراغ ،
فاقتناص لحظةِ الضّباب
ثُم تفعيل قانون الجاذبيّة .
زَعَمَ أَنّي
أيقونةٌ للفتنة الكاملة
تَسعى ..
و أنّي ألَقٌ خُلّب ،
و قَدٌّ يَتأوّد ،
و ظبيٌ أغْيَد
تطفح منه الصُّوَر الشّعريّة
و ادّعى أنْ لا نظير لي
إلاّ في منازل الخُلْد
و الحُور السّنيّة ،
وأنّني فَيضٌ إلهيّ عارم ،
مَرَّ عليه
مِن كلّ مَعابر البعث
و الإحياء
بِمُنتهى العَفويّة .
الفؤاد و السّمع ،
البصر و البصيرة
و السّجيّة .
و .. و .. و .. و ..
باختصار ،
زهّدني في آماليَ القديمة
و أنْبتني في الغيم
قصّة أخرى ورديّة .
ليت التّاريخ يُعيد
نفس الحَكايا
و السّرديّة .
غَزواتُ القلب ..
فتوحاتُ الوجد ..
و ملاحمُ النّصر
لطقوسنا البدائية .
كيف أُعيد الآن نقطةَ البدء ؟
و مَركبُ الحياة
يُشارف مَراسِيَ الأُفول ،
و مرفأَ الوصول
لآجاله المَقضيّة ..
لم يعد في العَقِبِ
وَعْدٌ أترقّبُه ،
جُلُّ ما في الرَّوْع
أضغاثُ أمانٍ
و غَثٌّ و عَبَثيّة .
و بدون إشعار ،
تركني
و الفؤادُ كَسِيف ..
طَوقُه كالنّار ،
و الوَلَهُ فيه أَوار
و المآقي نديّة .
انفرط منّي
و تنكّر للعُهدة ..!
و خان العشيرة ..!
فمزّق الوصيّة ..!
و باع القضيّة ..!
و بسرعة فَرْقَدٍ آفِلٍ
و نجمٍ مُتَهاوٍ ،
انسحبَ إلى خطّ التّماس
بين الصّحو و الإغماء ..
بين الخلود و الفناء ..
و تُهتُ أنا
في النّقطة المفصليّة .
إلهي
يَقْظةٌ جامحة كانت هذي ؟
أم رؤى حالمة ؟
بأشباح عابرة ،
و ملامح منسيّة ؟
عِقدان تَشظّيا من عمري
و أنا في مَسعى القِيافة
شحّاذ يَروم ضالّته ،
و لازالتُ إلى الآن
في مَتاهتي اللّولبيّة
بحثتُ عنه
في طَلل الوجوه العابرة ..
في السُّحنات الغابرة ..
في الملامح الحاضرة ..
فما ظفرت بعين
أو أثرٍ له رمزيّة .
قيل أنّ
أطيافه تركض
من حَدقة لحدقة ،
و على كلّ المرايا
سافرة و سخيّة
قلتُ إذًا :
انتهى الأمر
و أفلت " المِنيار "
من قضباني الواهية
و قبضتي الواهنة ،
و لن يؤوب ،
فالعودة تظلّ دوما
على الأَنُوفِ عصيّة .
فتَنَتْه الحُرّيّة ..
و أغرته الأضواء الملتهبة
و أغوته ذوائبَها الذّهبيّة .
و الآن ، و قد أدبر
غير آبِهٍ بإدماني عليه ،
يليق بي
الانقراض حتّى من خياله
فأعفو و أتعفّف
و أغفر له
رغم الأذيّة .. ./ .
بقلم الأستاذ
الشاذلي دمق


شُجُون / بقلم / عارف تَكَنَة

(من البحر البسيط)

بِقَلَم
د.عارف تَكَنَة
(( شُجُون ))

ضَعْها شُجُونَكَ فِي سَلَّاتِ هامِلَةٍ
وارمِ الْهُمُومَ بِها فِي جُبِّها الْعَطِنِ

واقْذِفْ عَصا البَأْسِ فِي لُجِّيِّ مائِجَةٍ
فَقَدْ تَوَكَّأَ ذا الْمُشْجَى عَلَىٰ الْوَهِنِ

دَسِّرْ مَراكِبَها حَتَّى تَهِيمَ بِها
واترُكْ هَواجِسَها تَطفُو عَلىٰ الْأَسِنِ

واسدُدْ نَوافِذَها كَي لا تُنَثِّرَها
رِياحُ شَجْوٍ مِنَ الْهَيجاءِ والْإِحَنِ

واحكُمْ مَغالِقَها إِحكامَ مُنْغَلِقٍ
حَتَّى تُطَوَّحَ مِطواحًا عَلَىٰ الْحُزُنِ

وافتَحْ مَزارِيبَها مِنْ دُونِ واصِدَةٍ
إِذا تَكَدَّسَتِ الْأَحقادُ فِي الْحَقِنِ

خَلِّ السَّبِيلَ إِذا عَادَتْكَ عَادِيَةٌ
وافْكُكْ غَوَارِبَها مِنْ مَسْدِ ذِي رَسَنِ

واقْلَعْ مَرابِضَها مِنْ كُلِّ راسِيَةٍ
لِكَي تَسِيرَ عَلَىٰ سَبحٍ عَلَىٰ السُّفُنِ

بِقَلَم
د.عارف تَكَنَة


زهرة / بقلم / علي مهنا

 زهرة


أعادي من يعاديك
وأهوى من يحابيك
فأنت الفل والحبق
ولا أحد يجاريك
وأنت الكل يا زهرة
وقلبي سوف أهديك
تعالي أسكني روحي
محال أن أجافيك
فأنت النحل والعسل
رحيق الثغر يكفيك
وإن طلبت لكم روحي
فهذي الروح أعطيك
لو اشتقتي إلى حضني
فحضني سوف يشفيك
بقلمي الشاعر علي مهنا


أعداء الحرية / بقلم / نادر منجه

أعداء الحرية يتحركون وفي العداء سوية أعداء شعب ينشد الحرية مستعمر وفلول طاغية دمى كيف التفت ستلقى ألف ضحية ضبع يدنس في الجنوب ترابه ويعيد قص...