الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024

عتب و طريق / بقلم / مروان خلوف

 عتب و طريق

بالأمس طالعنا أخبارا عن اعتقال أفراد سوريين لأنهم يعبرون عن فرحتهم ، فالآن يستطيعون العودة إلى وطنهم من المنفى ، والتهمة : خوفاً من انتقال عدوى التظاهر إلى المجتمع المصري ، لعمرك هل رأيت ضميراً يتنقل بالعدوى؟! هل نسيت أيها الشعب المصري سوريا أيام العدوان الثلاثي، أم تناسيتم أول رئيس يتنازل عن كرسيه لصالح الرئيس المصري أيام الوحدة ، أم تراكم تجاهلتهم الإذاعة السورية حين أعلنت: " هنا القاهرة من دمشق"؟!
يمينا ليس عربيا كل من يبخس حقا من حقوق شعبنا
السوري على امتداد الوطن العربي.
بالأمس غزة قصفت و لبنان دمرت وأنتم تنظرون ، والحجة أن إيران الداعمة ، و اليوم تقصف سوريا ، وأنتم تنظرون ، والحجة أن تركيا الداعمة، فبحق الله في أي عربة قطار قد حجزتم وإنا معكم راكبون.
قد تغير الشمس لون البشرة إسوداداً أو إبيضاضاً، لكن سرعان ما يعود اللون إلى أصالته.
إن أمتنا أمة متعددة الأعراق و الأديان ، فعندكم ما عندنا ، ولم ولن يصبحوا لونا واحدة أو دينا واحداً ، فاتركوا الوتر الذي يضرب عليه أعداء أمتنا ، وتعلموا المواطنة الصالحة ، لا التناحر بين فئات الشعب، عندها يسود الحب ، فيعانق المسلم العلماني و السلفي المسيحي ، و يعانق السني الشيعي ، والأقليات لم تعد بحاجة للحماية ، ولا الأكثرية تطغى و ينصهر الجميع في بوتقة واحدة ، حب الوطن و الأمة.
كفى فرقة و تحزبا، أزيلوا الغشاوة عن أعينكم و قلوبكم،
فإن لم تثبتوا هويتكم الآن، لن تفعلوا أبدا .
عندها فقط ، تنبت زهرة من قلب شوكة ،و نصير شوكة في حلق الطامعين.
ها قد حجزنا مقعدنا و الأماكن محدودة.
بقلمي مروان خلوف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الضحية / بقلم / نورالقمر

خربشات نور الصباحية الضحية رقم 1 كلنا مر بحياتنا أشخاص مؤذيين تركوا آثارا وجروحا لا تُشْفَى ......إخترقوا حياتنا بقناع الوجه الجميل والطيبة ...