شتاء بمعطف الأمل
سأعيد ُ لبنفسج نهاية العام الجريح
لونه الذي لم يعرف غيري منذ القراءة الأولى في المقهى
كثافة ُ البن الشتوي لم تحجب عن الصوت ِ الصنوبري نبرة َ القمح ِ و التواضع الطموح !
سأنقذ ُ عشرين عاما من غفوة ِ النسيان الخلاسي..
فهي الآن أمامي..ترشّ ملح َ العلاقة ِ على شطائر "البيتزا"
غيرة ُ النادل التركي كانت تتنقلُ بين الكراسي
فجمال "آنيا" أخذه إلى ذكريات ِ "سفر برلك" و طبائع الضغائن !
هي الآن أمامي يا صديقي الشاعر الدنمركي "لارس كلاوسن"
آنيا بأريج قامتها العسلية و مسامات العبث الليلكي التي تتسع بنظرات القرصان !
و قصائدي بلغة الزعتر و الليمون , التي جعلت ْ موسيقى صديقنا الفنان الألماني دكتور "رالف" تربح جولة الأنغام و الترانيم الزوجية..
لم يكن صديقنا الشاعر "توماس دالغورد" بيننا , كي يحدثني عن الأدب الفلسطيني و دوري في المعركة , ثم يحطم مقعد الصيف في حديقتك مع عابرة لأسباب خريفية !
كدت أسبقه..لولا فتنة تلك التي ستذكرني من تكون..في آخر القصيدة
فجمالها الخرافي سافرَ إلى أمريكا, لذا لم تعجبني سيرة الغزاة و حُماة كيان الغاصبين
هي الآن تقبلُ حيرتها صداقتي..فتبحث بين ضلوعها المشمشية عن مفاجآت سارة ..هل تذكر" سارة" أيضا يا لارس و غواية الأبنوس في مقهى الراحل عبد المجيد الجزائري ..كن يساريا مثل ابن عمك عضو البرلمان الأوروبي , فلا مستقبل للعابرين !
جائزة نادي الشعر الدنمركي لي..ماذا فعل "مايكل" بدرع التقدير, لما خرجت ُ من المقهى للمشاركات التبغية الهادفة إحدى النساء ؟
سأرى الشتاء يتجول من عام التوسع إلى عام التمنع عن نصرة غزة الأبية..لمعاذير نرجسية شاحبة !
سأرى آنيا..برقتها و صورتها تحت أشجار التفاح و المواعيد الكرزية
شتاء بمعطف الأمل على كتفي الصباح الخارج, يوم الإثنين, لتمنين أواصر السرد مع عطر النداءات ِ الموسمية
قل لصديقتك الرائعة الفنانة "أنا ماريا" أن تعلمني أصولَ العزف ِ على آلة الورد الملائكي , كي أضبط َ إيقاعات التجلي و خط السير بين الحروف الزيتونية وصولاً إلى القدس الشريف , عاصمة الروح و فلسطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق