الأربعاء، 27 نوفمبر 2024

أَعِدْ لِي قَلْبِي / بقلم / فاضل المحمدي

 أَعِدْ لِي قَلْبِي لَا تَسْتَحِقُّهُ

أَخْطَأْتُ كَثِيرًا حِينَ أَهْدَيْتُكَ إِيَّاهُ
وَكُلُّ الظَّنِّ مَسْرُورًا بِأَنَّكَ تَهْوَاهُ
مَرِيضٌ أَنْتَ بِدَاءٍ لَا أَعْرِفُهُ
حَتَّى وَجَدْتُكَ
كَمَنْ كَثِيرٌ عَلَيْهِ الْحُبُّ فَأَعْيَاهُ
كَيْفَ تَأْمَنُ مَنْ لَا يَهْوَى فِيكَ خَصْلَةً
وَمَنْ يَهْوَاكَ تَخْشَاهُ؟
لَا تَحْزَنْ … فَحُزْنُكَ سُخْرِيَةٌ
كَيْفَ تَرْضَى لِنَفْسِكَ طَعْنًا
بِمَنْ كَانَ يَرْعَاكَ وَتَرْعَاهُ؟!
وَتَظَاهَرْ … كُلَّمَا رَأَيْتَنِي عَلَيْكَ مُقْبِلًا
بِأَنَّكَ مَجْرُوحٌ بِسِكِّينِ مَحَبَّتِي
وَجُرْحُ غَيْرِكَ جُرْحٌ تَنَاسَاهُ
الْمُهِمُّ .. أَنَّكَ فِي رَاحَةٍ تَلِيقُ بِهَا
وَمُعَانَاةُ غَيْرِكَ شَيْئًا مِنْ خَطَايَاهُ
تَرَكْنَا فِيكَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْبَبْنَاهُ
وَتَرَكْتَ فِينَا كُلَّ شَيْءٍ لَا نَتَمَنَّاهُ
هَذَا وَدَاعٌ يُلِيقُ بِنَا
إِنَّكَ الْمَوْفُورُ حُبًّا بِرُوحِنَا
وَكُلَّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ تَرَكْنَاهُ
حَتَّى الْحُبُّ
الَّذِي كَدَّرَ صَفْوَكَ نُهْمِلُهُ
كَثِيرٌ مِنَ الْجِرَاحِ تُزْعِجُنَا
وَجُرْحُكَ بَالِغٌ فِينَا
نَدَّعِي زُورًا أَنَّنَا نَسِينَاهُ
أَعِدْ لِي قَلْبِي الَّذِي خَذَلْتَهُ
وَكُلَّ سِرٍّ إِلَيْكَ فِيهِ دَفَنَّاهُ
قَدْ مَاتَ .. عَلَى مَذْبَحٍ لَمْ نَعْتَدْهُ
أَنْ نَرَاكَ قَاتِلًا يَبْكِي عَلَى قَتْلَاهُ
وَإِنْ كُنْتَ لَا تَهْوَاهُ صَادِقًا
كَانَ يَهْوَاكَ حَقًّا
وَمَا كُنْتَ مِنْ ضَحَايَاهُ
وَالْآنَ
يَقْتُلُكَ صِدْقُ مَا بِهِ مِنْ عَاطِفَةٍ
حَتَّى رَأَيْتُكَ سَتَسْعَدُ
بِمَنْ يَحْمِلُ الْكُرْهَ فِي ثَنَايَاهُ
قَدْ عَرَفْنَا أَنَّ فِيكَ مِنَ الْحَيَاةِ مَوَاجِعًا
لَا ذَنْبَ لَنَا بِهَا
حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّ مَنْ يُهْدِيكَ حُبًّا
تَفْنَى سَجَايَاهُ.
د.فاضل المحمدي
بغداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أعداء الحرية / بقلم / نادر منجه

أعداء الحرية يتحركون وفي العداء سوية أعداء شعب ينشد الحرية مستعمر وفلول طاغية دمى كيف التفت ستلقى ألف ضحية ضبع يدنس في الجنوب ترابه ويعيد قص...