الأحد، 24 نوفمبر 2024

أحببتُهُ / بقلم / فاضل المحمدي

 أحببتُهُ وتبكي عليهِ حروفي

حملتُهُ جُرحًا نازفًا يأبَى الوقوفَ
كُلُّ شيءٍ بهِ يُذكِّرني
لهفتي.. صمتي.. رعشةَ الكُفوفِ
وجعي.. الذي لا يركنُ إلى العزوفِ
كُلُّ شيءٍ يُحيطني بهيبتِهِ
هذا السكونُ المُخيِّمُ على خاطري
جنونُ الشوقِ وخوفي
إنِّي بكلِّ الأحوالِ أخسرُهُ
أعرفُهُ من نظرةٍ خجلى
من بسمةٍ مشوبةٍ بالعرفانِ ونكرانٍ لِمعروفٍ
بالحزنِ.. بالأسفِ.. بالتنهيدِ
بالعذرِ الشنيعِ بقسوةِ الظروفِ
يا بسمةَ الأيّامِ عندَ رفقتِنا
يا بهجةَ القلبِ إن مرَّتْ بهِ طيوفي
كُلُّ شيءٍ بهِ وجعٌ.. أنا وأنتَ والعابرونَ كالضيوفِ
حتّى الحديثُ المُقنَّعُ بالكسوفِ
يتلعثمُ في الحضورِ على شِفاهِنا
قاطعٌ في الصمتِ كالسيوفِ
لو تكفيهِ دمعةٌ حيرى
ذرفناهُ دموعًا في لقاءِ فرقتِنا
ما بانَ منهُ
وما لم يزلْ مدفونًا
في صَحائفِ الشوقِ
التي مُزِّقَتْ في لحظةٍ عاصفةٍ
ينتابُها الرَّدى
وحُلمٌ ممّا أسفْنا عليهِ
أو غيرُ مأسوفٍ.
د.فاضل المحمدي
بغداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صقيع الناي / بقلم / صادق محمد القادري

  صقيع الناي نسيمُ الفجر عشعش من نداه وعن وطني سأحكي عن هواه بلادي في رباكِ الماء يجري ويسقي القلب أُنساً من نقاه وشلالٌ على أرضى حريرٌ كماس...