الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

الطلاق / بقلم / فاطمة البلطجي

 الطلاق

طلّقني !
ما عدت عشرتك أطيق
وتعرّم صدرها
كطائر البطريق
آفة لا أعرف من نشرها
وجاءت من أي طريق
تخرب الأسرة
وتطفئ لشعلتها البريق
ولا يهمّ
لو إشتعل البيت حريق
الزواج مؤسسة
تكبر مع الأيام ولا تضيق
يديرها إثنين
ليكونا في نجاحها فريق
مهما تعرّضا
لخسائر ووساوس وتفريق
يبقى التعامل بينهما
بأسلوب أقلّ ما يمكن أنيق
يليق بهما
كصديقة وصديق
إحتراماً للود
والأصل العريق
لا أعرف
من نثر سحراً أسوداً
أعمى البصيرة
عن كلّ جميل ورقيق
أين راح
الحب الكبير العميق
أم كان نزوة
عشيقة وعشيق
إستفاق على أكذوبة
لا تحتمل التصديق
الزواج كما الزهر
يمتصّ في البدء الرحيق
ثم يتمايل مع الريح
فينحني ولا يظل رشيق
ويبقى على الغصن
حتى يفقد رائحته والعبيق
فلا تعترضي على نصيب
كان من إختيار الله دقيق
وخذي باعاً طويلاً
في التفكير قبل التطليق
فاطمة البلطجي
لبنان / صيدا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سلوك الحاقد / بقلم / فراس ريسان سلمان

سلوك الحاقد ********** هل رأيتَ حاقداً أتعظَ وإن أخبرتَه أقوى الوعظْ أسلوبهُ كوحشٍ جارحٌ له أنيابٌ تعضْ تجدُهُ للحقِّ كارهاً فالحقد...