ألا أيها الجنيُ أسمع نصيحتي
فلا تأتي ذا فسقٍ فمنهم تجربُ
إذا أنت تأتي إليـهم فلا تقربُ
وإن أوثــق الأقــدام إلا فهربُ
وإني النصيحُ البر عليكَ أشفقُ
ألا أسمعا صوتي أن لهُ أطلبُ
فمنكم أنا لست سواكم أنصح
فـأعبد إلـهاً فلا سواهُ تـطـلبوا
فمنكم أراهم لشياطين يتبعوا
ألا فحذروا ذا الجحيم إنها تلهبُ
فإني رأيتُ ما ترونهُ أنتمُ
بأنَّ الجحيم لا لهُ لا تقربوا
وإني طلبتُ منكمُ ذا زمردُ
وفي حوريها الجناتِ أنا لها أطلبُ
ألا فسمعين يا بنات الجِنةِ
خيرَ الزواجِ دون ما كان يجلبوا
وتلك الزنات في السياطِ فيجلدوا
إذا كان غير الحصنِ لا له تكسبُ
إذا كان في الحصن فإنَّا يدفنا
ويأتى بهِ الرجمُ وهو مصلبُ
وفي النصيح إن تراني لك أزيد
فمهما يكون لا تقولوا فتكذبوا
فإنَّ لهُ الله ما قال تعملوا
وما ينهيكم عنه فعنه تجنبوا
فهذا نصيحي الحق إنَّ لهُ أقبلوا
فقد قلتُ قولي أعطني ما أطلبُ
اللهُ أدعوك فأنت لي تعلم
فإني لذي الحور الحسانِ أخطبُ
وأخطبُ من دنيا ما أنت لي تسعد
فلي ولهن عند الأرائكِ نقربُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق