من القراءات المميزة لقصيدة الشاعر الأستاذ زياد اليوسف الصقر الذهبي
قراءة وتحليل الدكتور Marwan Kh
اليكم قراءته
يصف لنا شاعرنا عيد أمتنا في وقتنا الراهن الذي يتخلله الكثير من 'اللو' والمنغصات التي لا يكون عيدها عيدا إلا بدونها و بنصر من الله عزيز، و راح يفند لنا العيد والمأمول من هذه المنة، التى أكرمنا الله تعالى بها،حتى تكون مجددة للنوايا و العهود ، موثقة عرى المحبة والإخاء، داحضة ما علق من سلبيات في النفوس ،مضمدة للجراح كي تكون كما الغيمة الماطرة ، برقها ينذر بقدومها، و القول يتبعه الفعل؛ وبيّن شاعرنا لنا التباين بين عيد الماضي، الزاخر بالألفة و المحبة و التراحم و السلام ، و عيد الحاضر ، المترع بالضغينة و الكراهيةو البغضاء و الحروب ؛ بين التفاؤل و التشاؤم ، فرسم لنا لوحة فنية غنية بالصور الرائعة البناءة الهادفة، بإسلوب إنشائي رائع متعدد الصيغ ، كاد لا يخلو بيت من صيغة تعجب او رجاء وتمني او نداء ... رسم لنا شاعرنا من خلالها طريق الخلاص لما أصاب أمتنا من وهن و ضعف ، مذكرنا بماض مجيد ، فبالقوة و الوحدة و المحبة ، لا بالضعف و التشتت و الكره ، تسود الأمم.
أتت قصيدة شاعرنا على تفعيلة البحر البسيط ،وهناك خلل عروضي في( يا ليتهم عرفوا كتاب الله معجزة) مستفعلن فعٍلن فعولن فعْلن .
و لست أدري لم لم يضع شاعرنا أداة الجزم 'إن' مكان 'لو' الغير جازمة فحذف ألف ( يتل)في (ولا تبالي بما لو يتل تجويد) و كذلك رفعت كلمة (تجويد )المفتوحة في الضرب المرفوع على أنها نائب فاعل مع ان نائب الفاعل مقدر هو.
إنها بحق من أجمل القصائد التي قراتها ، بورك بك شاعرنا القدير.
تحياتي وتقديري
مروان خلوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق