معقد أنا
معقد أنا منك وفيك وكثير
العقد وزوالها محال
ياكثيرة العقد يا أنت وكل العقد
التي فيك خفيفات الظل جميلات
الخصال
فلو أخذنا العيون مثلا فإنهن
جميلات جدا وواسعات صافيات
كماء الزلال
ولو أخذنا الوجه القمري مثالا
آخرا لوجدناه نورا على نور
وكمثله يوجد محالا لا محال
ولو أردنا وصف الشذف أيضا
ذاك الشذف منه عسلا يسال
باللؤلؤ والماس لولا اللؤلؤ والماس
خجلا هاربا وهناك بعيدا زال
ولو أخذنا العنق أيضا مثال والذي
يرى منه ماء الزلال
من حيث الجمال لإنحنى لذاك
عنق منها كل الجمال
وعلى هذا الحال انا أرى بكلها
عقد لا تطال ولن تطال
والكل يتمنى أن تكون تلك العقد
به داءا من غير تفكير ولا حتى سؤال
وأنا مازلت أطلب من تلك العقد
التي فيك الوصال تلو الوصال
وكل عقدة يراد لحلها أياما وشهورا
وليال من سنين طوال
فيا أيتها الذنب الجميل والذي
يرافقني والخلاص منه محالا ومحال
والذي لا أريد الخلاص منه بل وأريد
من العقد والتي هي ذنب ترى أن مني تطال
لأنك ياحبي عقدا جميلة شفافة ساحرة
وكثيره السفر والترحال
وكل عقدة منك تجعل مني أسيرا لها
ومعها أتعامل كما الأطفال
لذا ياسيدتي زيديني عقدا من عقدك
بحجم المحيطات والبحار وأثقالا
كما الجبال أثقال
فتلك العقد التي فيك ليس لها مثيلات
بين الحسن والجمال وذي أفعال
وكل عقدة منك تزيدني تعقيدا وتقربا
منك ومن أجلك ياجميلة العقد أفعل المحال
وأيا ليتني عرفتك مذ زمن مذ كنت
صبيا غض العود وأنا سريع الأفعال
لتملكتك من غير تردد سريعا وكلك
وبلا فصال
فمن مثلك ياعمري وذو عقد جميلة
وتلعب مني دوما في الخيال
يتمناها رجالات الكون وأنا طبعا
أولهم وأوسطهم وآخر الرجال
بقلمي
الشاعر حسن الداوود الشمري 23 / 10 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق