خيالات
سحرُُ يَجِدُ به البيان بفطرةِِ
وكأنهُ ضوء الصباح الأولِ
وبه ينال الفكر معنىََ غامضََا
فيجيء من عمق البيان المنزلِ
ليلُُ تماشى مع الفضاء كأنهُُ
شبحُُ بأقدامِِ ألوفِِ يصطلي
هي فكرة الإشعاع مع ماساته
برقت بها عين الكيان المهملِ
وسطت عيونُُ بالنبالِ وقوسها
فلقُُ تباين باعوجاجِِ أكحلِ
وبمقلةِِ سبحت بفيض زبرجدِّ
وَرَسَت على شط الجنان المخملي
ألقت قصيد الغانيات ووجدها
لحن الحياة من الرحيق السلسلِ
والأنجم الخرساء تعلنُ سرها
بين الجماجم في الضريح الأشملِ
من عانق الأفلاك ساد بفكرةِِ
مرهونةِِ ضمن الخيال الأخيلِ
وسما على ذات الكمال بحلةِِ
مطويةِِ عند الحكيم الأفضلِ
وأتت له روح الصفاء بوصفها
عين الحياة بمائها المتسلسلِ
وأريجها بالفل يعبق عطرها
ويلطف الأذهان بين الأنسلِ
فكأنها متن الحياة وأصلها
لعناصرِ الإذهال خلط الأيصلِ
وسرت عليها محاسنُُ نفحاتها
فيضُُ تفرع بالكمال الأكملِ
هي عالم الأخيال ظلُ مفاتنِِ
منها الرقي إلى الجمال الأجملِ
منها ارتقت كالفن بين خوافقِِ
كالبان يطغى بالقوام الأعدلِ
جمعت صنوف السابحات بمهدها
نظريةُُ حَلَّت بأعقدِ فيصلِ
برهانها أنَّ الوجود بما حوى
تصغيرهُ من رأسها للأرجلِ
هاني حسن ناصيف(سورية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق