الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

عيد الجلاء / بقلم / نعيمة البرقاوي

 لأنه عيد الجلاء في وطني

هذا الوطن .مسكن لذواتنا ومأمن أحلامنا وانتظاراتنا، الحضن الدافئ الذي لا يملّنا،...صبور إلى المنتهى ..
حليم رغم التّعنت، رغم الخذلان ،رغم النّكران . ..يكتم خيبته في صدره ولا يبوح. ويبقى دائما الكيان الحاني الذي يمدّ ذراعيه ليحتوينا،ليربّت على قلوبنا
الوطن هويّتنا،كياننا الذي به نكون، هو تاريخنا الذي لولاه ماكان حاضرنا. ولا يكون مستقبلنا. الوطن ملاذنا عندما تضيق بنا كلّ السبل، هذه الخضراء اليانعة تحتاج إلى سواعد أبنائها لتزهر، لتخضرّ مساحاتها الوسيعة وتتدفّق ينابيعها. سواعد أبنائها وعقولهم هي الأداة المثلى لاستخراج كنوزها المخبوءة فيها ...خضراؤنا رؤوم حنون وكأني بها تقول لأبنائها :
هاؤم أرضي بين أياديكم، بين طيّاتها تختبئ مخازن وكنوز. انبشوا الأرض، حرّكوا تربتها من الشمال إلى الجنوب ففي كل شبر ثروة لايستهان بها...خبيئة تركتها لكم لتكتشفها سواعدكم. ستغنيكم عن اللّجوء، أجراء مستضعفين، إلى أوطان أخرى. أنتم أسياد هذه الأرض فأحيوا ينابيعها، ولاتخونوا من غذّتكم رغيفها المغمّس بزيتها البكر وأرضعتكم لبنا لم يعالج بأيادي الغشّ والتزوير...
أ .نعيمة البرقاوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مظلة الحب / بقلم / عقاد ميلودة

  مظلة الحب مظلة الحب لما تغطينا تفتح المشاعر ينابيعا تسقينا تنسينا ما مضى وتحيينا همسات مدوية تسافر بنا لعالم متفرد خلق لأجلنا حبيبي لم تنط...