ثوبٌ رماديّ
كم توالت كلماتنا بأننالانريد الابتعاد عن أيامنا التي كنا نتنفس فيها عبق الحياة الهنيئة التي لم نفقد فيها من كانوا لنا إكسير الحياة،تلك الحياة الآمنة في مدينة السلام التي لم تُكّسر جدرانها،معارك الحياة الضارية،لم نكن يوماً نظن أننا سنكون الأبطال في تراچيديا الحياة المؤلمة،في الكوميديا السوداء التي يطلق فيها ممثلها الضحكات الهستيرية،يظن من حوله سعادته الشديدة وأنّي له،بل دمعاته المكنونة التي لم يجهر بها ولن يستطيع،طريق ملئ بصافرات إنذار لم نكترث لها،لسان حالنا يقول:أين أنتم وأين هي ؟!لاعليكم،وإذا بأستار النجاة تغرق أمام أمواجها المتلاطمة،لتبتلع ألوان الربيع الهادئة وتترك لنا الألوان الرمادية
والرؤية الضبابية،لم نكد نري الطريق،ذلك الفقدان الذي غيّب من لايريد العقل أن يصدق أنه لم يعد يراه..
..شبيه الروح الذي لن ننساه.،متي سُلبت منا لوحاتنا التي رسمناها بأحلامنا الدافئة،وقد أتت أمواج الصقيع في ليالي يناير الباردة،لتطفئ شمعة الدفء التي أوقدها لنا من يحبون،نريد العبور بسفينة النجاة،سفينة لايحمل راكبوها سوي الرايات البيضاء،والآمال الحالمة،لايريدون سوي إرضاء خالقهم.
هم الناجون في ذواتهم
..الرائعون لغيرهم..
تاركون خلفهم..
من ليس مثلهم..
من لايرتدي ثوبهم..
بقلمي
الأديبة ولاء نبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق