إلى ظلي
يا أغلى من روحي و دمي
مَن بعد رحيلك يسليني؟!
أيام قضيناها عاشت
تنخر وجداني،تضنيني
من غيرك يسهر في مرضي
ويبلسم جرحي يشفيني؟!
من يسمع صوتي إلّاكِ؟!
مَن حين أنادي يلبِّيني؟!
فجميلك سابقني و أنا
طفل في بدء التكوينِ
لم أعرف بعدك أماه
أنًي أسد دون عرينِ
قد جفّ عطائي و اندثر
مذ غارتْ ينبوع حنيني
فارقتِ فغادرني الطفل
و بدوتُ ككهلٍ مسكينِ
طيفك ما انفكَّ يلاحقني
ويفجِّر شوقي بوتيني
يفترّ الثغر و يبتسم
و أخال إليك تضمِّيني
فيعود النّسغُ لأجزائي
ودمي يسري بشراييني
مِن بعدك غاليتي ضاع
تاريخ تفاصيل سنيني
مَن يسمع صوتي موسيقا
غصنٌ عجّتْ بحساسينِ؟!
مَن يكشف سرّي واصفني
و أنا عفريتٌ برزينِ ؟!
مِن بعد غيابك سيدتي
ما كلّ العالم يعنيني
القلب لغيركِ لن يهوى
وأنا مسرورٌ بضنيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق