فنجان قهوة
عبد الصاحب الأميري
أخذت رشفة من فنجان قهوتي،،
رأيت أمنياتي،،
لا تحصى ولا تعد،، شاهدتها مراراََ في غرفة ظلماء، من أجلي تبكي
سمعت صوتي،، وليداََ أصرخ وأبكي
أمنيتي،،، ولدت عرجاء يوم مولدي ولدت رجلاََ وأنا لا أدري
تمنيت أن أكون يوما طفلاََ كسائر الأطفال ، كطفلك، كطفلي
ألعب
ألهو
لم أر اللعب حتى في أحلامي،،
أخذت رشفة من فنجان قهوتي، في وحدتي
أدمعت عيني،، مسحت الدموع بكم ثيابي،، كعادتي
ها،، أنا ذا ابن العاشرة من عمري
في متجر أبى أبيع وأشتري
تساقطت وريقات عمري، تعد بأصابع يدي
حملت هموم الناس على كاهلي،
أمنياتي، لليوم،، للساعة،،ظلت على الرفوف العالية، تطالبني،
أخذت رشفة من فنجان قهوتي
سقطت أمنية بين أناملي، وجدت من لم أرها طيلة عمري،، تداعب بصمت قهوتها،، وقهوتي
قهوتي بكت من أجلي،،، حالها حال أمنياتي
أختفت قهوتي من أين ما أتت،،
وبقيت وحيداََ وطابور أمنياتي
عبد الصاحب الأميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق