السبت، 5 أكتوبر 2024

صمود تشعله الأحزان / بقلم / عبد الحبيب محمد

صمود تشعله الأحزان

كانت شمس العروبة غابت
وفي فلوات الذل تورات
وفي رمال العمالة تاهت
تبحث عن أطياف سلام
هرم وقواه خارت و شاخت
كعجوز عصاها أضاعت
وكان البغي الجبان
منتظرا حلول الليل
يمتطي أسراب الحقد
ويحشد جحافل الدمار
لينتقم من الأحجار
والجدران وأغصان الأشجار
ليروي من الجبن والخزي بطولات
الجبان الذي يخشى النزالات
كانت غزة بالأمس واليوم بيروت
ترتدي ثوب الأسئ بثبات
تحدق أسقف المنازل في السماء
تنتظر السقوط شرفاتها النعسى
كأعشاش الطيور في مهب رياح تطغى
تحتضن نشيج أيتام بلا مأوى
ومآسي وهموم شتى
وأحزن بيوتٍ عانقت الثرى
وجثث أطفال أشلاء
ونجوم في الأفق حيرى
تَبدو في المدى بلا حس
تُلبسُ أجفان الناظر إليها نعاس اليأس
الدقائق والثواني متعثرة الخطا
والساعات جامدة في الدجى
قدأصابها صقيع الذل
وقلوب العذارى تغزلها النوازل
كما تغزل الأشباح المنازل
وأفئدة الثكالى الحزن يعصرها
كما تعصر الأفاعي فرائسها
وأضاعت الأفراح ألوانها
في دماء الأطفال المسفوحة
تحكي روايات
رجال كانوا أبطال عظماء
طوتهم آبار النفط في الذكرى
والسيد حاكم القبيلة نائم
عن الكلام صائم
يزعم أنه للوضع فاهم
لكنه حتما واهم
وبحب العمالة هائم
لماذا؟
لان عاشق الذل يأبى
أن يسمع أصوت الثكلى
أو يسمع للطفل صدى
أو يسمع أنين الشكوى
أليست لبنان دياره
وفي غزة بناته وصغاره
ألا يغار على عاره
ماذا دهاه وماذا جرى
ترى ما أضعف غزتنا
شيء إلا ذل الإذعان
كل الأوطان بما حملت
تشتاق إلى ألفي طوفان
صمودا لبنان عروبتنا
لاتحمل هم الخذلان
بقلم :عبد الحبيب محمد
ابوخطاب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بدر السماء / بقلم / محمد حمد النيل

بدر السماء بقلم محمد حمد النيل أيسهر البدر كالأم الحنون على أبنائها راعياً أفلاكه رعيا يضفي عليهم حناناً دافقاً لهفاً يسعى إلى ضمهم في صدره ...