خريف الذكريات
بقلم /محمد سليمان مصريه لبنان
الرياح ثم الخريف
يقلبان في دفاتر ذكرياتي
المستوطنة على رفوف النسيان كما أُدّعي، كم احترقت أوراق أشعاري بين أناملي ولم تعيريني أي اهتمام، كنت مثابرًا دائم الدعاء، كنت العبد التائب العائد، فأنا أكفر عن سيئاتي في قصصي معك، يبدو أننا قد ابتعدنا كثيرًا. كان الخذلان ذلك الشيطان الذي يغوينا. لا أعاتبك، لا ألومك، فما الفائدة من كل هذا الآن؟ إن أمرنا قد تم توثيقه، فهو قيد التنفيذ. فكل منا شامخ الرأس لا يعترف بهزيمته، وكل منا راع، فنحن مسؤولون عن رعيتنا، القلب، العقل، الروح، والجسد، لم يتغير أي شيء في الكون أو الطبيعة، بل نحن من غيرنا الطبيعة، وألزمنا الفساد في كل الكون. لم ندرك أننا أخطأنا من البداية، وكنا أسوأ قدوة لمن خلفنا. كفى، أرجوك، لا تقولي للنار أن لا تخلف وراءها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق