يا لائمي هذا أنا
ما كنتُ للشعراءِ من متقدِّمِ
أو كانَ نظمي بعد سوءِ تَفَهُّمِ
وقفي على بحرِ الحقيقةِ قد رمى
في جرفِ شاطئكَ المناقم فاعلمي
بَلَغت مَسَامع حيِّهِ فكأنهُ
ببريقِ رائعةِ الحروفِ كعِظْلِمِ
وهو المُحَلَّى بالرفاقِ كأجذمٍ
وسَط الحروبِ بلامةِ المتزعّمِ
قدحَ الزنادَ أَلمْ تكن ضَرباته
في القلبِ قد سَبَقَت إليهِ كهيثمِ
رَشَقَ النِبالَ على السَّرَابِ لَعَلَّهُ
حَسِبَ النبالَ بأنْ تُحوزَ لمغنمِ
رَكِبَ الضَعَافَ وما أراهُ مناجزًا
أَفَلا يكونَ لراكبٍ مُتَعَلِّمِ
فَلِمَ التعدِّي إنْ رآني ناظمًا
هل يا ترى عَسِرَت عليهِ نَظائمي
ما صابني لغبٌ ولا يومًا وهى
ما زلتُ هيصمَ والعزيمة توأمي
نزَّهتُ نفسي عن يراعٍ آبقٍ
حتى يقالَ سلمتَ لا لمْ تعدمِ
ليس التفاخر باليراعِ سجيَّتي
لكنَّما لغط الوهيِّ اللائمِ
عماد الأسدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق