الأربعاء، 9 أكتوبر 2024

خيطان لا ثالث لهما / بقلم / المعز غني

 هنا نابل/ الجمهورية التونسية

خاطرة فايسبوكية صباحية
خيطان لا ثالث لهما ...!؟
بقلم المعز غني
أرجوك لا تحدثني عن الصبر ، أنت لا تعلم كم الأشياء التي أنتظرها ، لا تعرف عن اللحظات الطويلة وأنا أراقب عقارب الساعات وهي تتحرك ببطء ، لا تعرف عن الأمنيات التي أنتظر تحقيقها ، كم الإبتلاءات التي أصبر عليها حتى إنني أخشى أن أعتاد عليها ، لا تسألنني عن قوة تحملي فأنا أتحمل كل يوم سخافات لا تحتمل ، أتجاوز مواقف ربما لو مرت عليك لأنهيت حياتك على الفور ، أتجاوز تفاصيل خاصة مؤذية تدفعنني للأنهيار، أتجاوز خيبات الأصدقاء ، الذين وثقت بهم وخذلوني أشد خذلان والذين تعمدوا إيذائي ، لا تعرف كم مرة تجاوزت نوبات القلق حتى أبدو هادئًا أمامك ، لا تعرف كم مرة تجاوزت شعور الفقد ، الحنين ، والأشتياق ، حتى الحزن والندم وجلد الذات ، كل هذه المشاعر التي أحتفظ بها خوفًا من أبدو أمام أحد في غاية الهشاشة والضعف ، وأرجوك لا تحدثني عن الحرب والتحدي ...
أنا دائمًا في حرب مع نفسي التي تبحث عن أي فرصة للهروب من العالم ومن واقعيتي في مواصلة الحياة بشكل طبيعي ، حرب ضد مخاوفي من مستقبل مضطرب ومهزوز ، واقع في غاية القسوة ، مسؤوليات وضغط لا ينتهي أنا مجرد صورة جميلة أمامك أنت لا تعرف حقيقة الأمر ، لا تعرف ما يحدث في الكواليس.
خيطان لا ثالث لهما


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مظلة الحب / بقلم / عقاد ميلودة

  مظلة الحب مظلة الحب لما تغطينا تفتح المشاعر ينابيعا تسقينا تنسينا ما مضى وتحيينا همسات مدوية تسافر بنا لعالم متفرد خلق لأجلنا حبيبي لم تنط...