يا أمانينا
مـــاذا جـــنينا يا أمـــانــينا
حتَّـــى إلـــينا لا تــراعـــينا
ذلُّ الهوى أدمى مَحـــاجرنا
نَنْعى الهـوى والذلُّ يَبــكينا
هـاجت بحارُ الودِ تَلطــــمنا
شـوقاً إليــكِ وأنتِ تضْـنينا
رفقـــاً علـينا البـــعدُ أَرَّقــنا
مـا قـد ظـــننَّا أنْ تُــجافينا
مـــرِّي علــينا مــا جـريمتنا
حتَّــى وَلــوْ، بالطيفِ تَأْتينا
يا خلَّـــةً بالقلـــبِ نــكْتَتُــها
لــم أنتِ مِـنّا مِــن عَـوادينا
مــا أضْحَى يَومٌ منكِ نأمَلهُ
إلَّا وأمـــسى مِــنْ مـآســينا
عــجباً عــليكِ الـودّ نقصدهُ
بـــالنـــائباتِ نــراكِ ترمــينا
أســقي إلــينا صــابنا ظــمأٌ
مرُّ النوى،أَجْشَ الحشا فينا
إنَّـــا رَغـــبنا عـــنْ مــرارتـهِ
رَغــــمًا عـلينا، أنتِ تَـسقينا
نَــحنُ الكــــماةُ ولا تُنَازُلــنا
حتَّى المَـــنايا، أو تعـــادينا
فإذا غضبنا خَــافَ شـــانئنا
واهتـزَّ عَــــرشٌ لا يوَادِيــنا
إلا علــــيكِ فَــجمعنا بَــــدَدٌ
فيــــكِ انــهزمنا لا تـــذلِّيـنا
مــــاذا يضيركِ أنْ تُــوَادِّيْنا
مَــــهلاً بربِّكِ أظهِري الليــنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق