حيث المدى نمضي
فلتذهبي حيث الجوى يريد ُ
يا عاجها يشتاقه ُ المريد ُ
كم أبهرتْ لمّا أتتْ غزالٌ
كم أدخلتْ من حُسنها بفنّي
كم عبّرتْ عن عشقها ورودُ
أحببتها إني أنا أعيد ُ
في جملة ٍ أنوارها وعود ُ
مَن مثلها لمّا احتوتْ نجوما ً
إذ ضمّت ِ الأجواء َ الأسود ُ
مَن مثلنا يا غزتي لنصر ٍ
و الكون قد يقتاده ُ الوحيد ُ
فلتذهبي حيث الهوى بجرح ٍ
يا وردة ً اغتالها حقود ُ
لا تخجلي إن اللمى بروض ٍ
قد قالت ِ الأطياب ُ و الخدودُ
لا تحفلي قد خانت ِ الحدود ُ
أهملتها و العشق ُ قد يعود ُ
فلتبحثي عن نبضة ٍ لصقر ٍ
في طبعي من قبضتي أجود ُ
هل تخبري الأضلاع َ عن شهيد ٍ
و الردُّ من أقمارنا أكيد ُ
إن شاءت ِ الأقداس ُ يا حياتي
تسمو بها أرواحنا جنودُ
الصبحُ في الشريان ِ يا صديقي
و الشمسُ في الوجدان ِ إذ نريد ُ
فلتزرعي حيث الجنى بحقل ٍ
من بعد هذا النزف الحصيدُ
يا صبرنا يا دعوة لرب ٍ
قد جُنّت ِ الأطياف ُ و الرعود ُ
يا سهرة ً واعدتها بشمع ٍ
يا موقد الأعماق ِ إذ أزيد ُ
مع أنني في عزلتي كفرد ٍ
من خبرة ِ القبطان ِ قد أفيدُ !
الموج ُ في التعبير ِ إن رغبنا
و الجذرُ في التفسير ِ لا يميد ُ
مع أنني في رحلتي كطير ٍ
أبصرتني وقت الهوى أصيد ُ
فلتسمعي قد مسّني النشيد ُ
يا غيرة ً اختارها العنيد ُ !
قد ردّت ِ الأشعارُ من فضاء ٍ
فاهتزّت ِ الأشباه ُ و العبيد ُ
كم قالت ِ الأشجان يا ملاكي
كم صاحت ِ الأقداس ُ و العهودُ
يا ساحة الفرسان يا زماني
إن اللظى من رمينا مديدُ
اليوم في التوصيف ِ قد تراني
في لهجة ٍ أغراها الصدود ُ
يا غربة الإنسان ِ في المعاني
الحرف َ قد أثراه ُ الصمود ُ
يا سدرة التاريخ ِ و الأماني
هل تعدل ُ الأيام ُ و العقود ُ ؟
من مثلها إذ إنها بقلب ٍ
اختارها الشريان ُ و الوريدُ
زادت ْ إلى أمجادها كتابا
قد سجّلتْ من نارها زنودُ
طوفانها آياتها فقولي
ردّت ْ على الأغراب ِ الحشودُ
يا رعشة الألوان ِ في فَراش ٍ
يا لوحة في عطرها شرود ُ
لا تبعد الأشواق ُ عن بلاد ٍ
لكنني فوق الثرى طريد ُ
المجدُ للأبطال ِ قد تنادتْ
و الموت ُ للعدوان ِ إذ يبيدُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق