عشقت البحر ربما لأنه كان يغويها ويسحرها جماله ،
كانت تتفرج عليه من شاطئ صخري مخافة أن يجذبها إليه إذا ما ثارت أمواجه ..
ونادراً ماكانت تمشي على رمال شطآنه ، لكنها كانت تسعد بما يرمي لها من أصداف ،
صحيح أنها كانت فارغة ، لكن كانت تقربها لاذنها محاولة سماع صوت أمواجه كما يقال في الأساطير ،
كانت تقف على شاطئ صخري معلنة تحديها له ، ولعظمته ،.وفي نفسها رغبة جامحة أن تبحر وتغوص بأعماقه ،
كان سحره يشده إليها يوماً بعد يوم...
اتراها كانت تخاف الإبحار أم الغوص مع مايخبئ داخله ،
هي تعلم أن مايكتنز في أعماقه خُلق ليعيش به لاغير ، وأن الموت محتم خارجه ،
تعلم أن كل تلك الأنهار العذبة التي كانت تصب به لم تغير من طبيعة مائه
وأنه يُغرق كل شيء.. ولا يطفو على سطحه إلا مايقاومه أو الأشياء التي بلا قيمة
ثم تذكرت أيضاً أنه يقذف إلى الشاطئ كل شيء بعدما يأخذ روحه..
هكذا هو جبار ، في الاستحواذ والاستغناء
أما هي فإنها لاتهوى المستغنين
تفضل أرضا تحتويها حتى بعد مماتها
بحر و شاطئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق