الجمعة، 26 يوليو 2024

عشق القوافي / بقلم / زيــــاد اليوســــف

عشق القوافي

كتبَ قصيدةً فَأُعجبتْ بها
ثمّ قالت له شعرًا:
يا مَنْ سُحِرتُ بِعذبِ شعركَ والْمقامْ
وبِرَوعَةِ الإحساسِ عِندكَ والْهَيـــــامْ
أتحفتَنـــي ببديـــعِ ما دَوَّنْـــتَ شِعْ
رًا وِالْقوافي في تناسقِ وانتظــــامْ
فَأنا ذُهِلْـتُ بِمــــا كَتَبــتَ، وَحَقَّ لي
إذْ كانتِ الْكَلماتُ تُطلَــقُ كالسِّـــهامْ
فَالْعينُ تعشقُ لو رأَتْ شَغَفًا بِـــــــهِ
وَتذوبُ عِشقًا في حديثٍ أو كَــــلامْ
فَوَدَدْتُ تَقْبيلَ الْكَــــلامِ وَحَضْنِــــهِ
حبًّا، ودادًا، فيـــهِ نُرفَـــعُ لِلْغَمـــــامْ!
فَرَدَّ عليها قائلًا:
بِكِ أكتفي ما كنتُ أحلمُ بالمزيـــــدْ
عَيناكِ وحدَهُما القصيدةُ والنشيـــــدْ
كيفَ السُّلوُّ؟.. وأنتِ عَيْني، مُقلَتــي!
وَهواكِ في قَلبي، ويجري في الْوريدْ!
لَو غبــتِ عنّي؛ في كيانــي لهفــــــةٌ
شَـجنٌ بقلبي، لحـنُ قافيتي الوحيدْ!
لولا تَشُــــقّي في غَـواربِ نابِضــــي
لَلَمستِ شوقًا بـلْ وحَرْقًــا بالوصيـدْ
هَيَّـا تَعالــــي يا سليـــــلَةَ مُهجَتــي
رَيْ كَمْ أنا بِكِ هَائِمٌ، رَيْ كَمْ سَعيــدْ
زيــــاد اليوســــف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الضحية / بقلم / نورالقمر

خربشات نور الصباحية الضحية رقم 1 كلنا مر بحياتنا أشخاص مؤذيين تركوا آثارا وجروحا لا تُشْفَى ......إخترقوا حياتنا بقناع الوجه الجميل والطيبة ...