عشق القوافي
كتبَ قصيدةً فَأُعجبتْ بها
ثمّ قالت له شعرًا:
أتحفتَنـــي ببديـــعِ ما دَوَّنْـــتَ شِعْ
رًا وِالْقوافي في تناسقِ وانتظــــامْ
فَأنا ذُهِلْـتُ بِمــــا كَتَبــتَ، وَحَقَّ لي
إذْ كانتِ الْكَلماتُ تُطلَــقُ كالسِّـــهامْ
فَالْعينُ تعشقُ لو رأَتْ شَغَفًا بِـــــــهِ
وَتذوبُ عِشقًا في حديثٍ أو كَــــلامْ
فَوَدَدْتُ تَقْبيلَ الْكَــــلامِ وَحَضْنِــــهِ
حبًّا، ودادًا، فيـــهِ نُرفَـــعُ لِلْغَمـــــامْ!
فَرَدَّ عليها قائلًا:
بِكِ أكتفي ما كنتُ أحلمُ بالمزيـــــدْ
عَيناكِ وحدَهُما القصيدةُ والنشيـــــدْ
كيفَ السُّلوُّ؟.. وأنتِ عَيْني، مُقلَتــي!
وَهواكِ في قَلبي، ويجري في الْوريدْ!
لَو غبــتِ عنّي؛ في كيانــي لهفــــــةٌ
شَـجنٌ بقلبي، لحـنُ قافيتي الوحيدْ!
لولا تَشُــــقّي في غَـواربِ نابِضــــي
لَلَمستِ شوقًا بـلْ وحَرْقًــا بالوصيـدْ
هَيَّـا تَعالــــي يا سليـــــلَةَ مُهجَتــي
رَيْ كَمْ أنا بِكِ هَائِمٌ، رَيْ كَمْ سَعيــدْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق