الأحد، 14 يوليو 2024

سلطان الحرف / بقلم / امانى ناصف / حسن ذياب الخطيب

 مجاراة الحروف بين اماني امانى ناصف

والدكتور الشريف حسن ذياب الخطيب
سلطان الحرف
ياصاحب الحرف وبروج القصيد
يامن ترتجف منك الأقلام
والمداد يسير طوعا وشغفا إليك
من سحر الكاف والنون
تحترف فن الكلمات وتصغى لك القلوب
ما سلمت منك النقاط والهمزات
حتى علامات الأستفهام
حروف إسمي تاهت بين
جبابرة سطورك والمنحنيات
أقرأ الشوق بين عينيك
والهدب يسرج ويخط الحروف
تجرفني معك بمجداف مراسيك
وأبتهل غرقا بين هياج
موجك ونوى الأعاصير
أصم أذني والقلب
يسترق السمع لك وهو كفيف
تبعثرني أشلاءا
أركض بين السطور
لأنزف معك قطرات قطرات
بين الأبهر والوتين
حتى تتوه معالمي
وأكون وحدي في التيه
قنوات حفرت بين نهمي وشغفي
دهاليز تروي عطش الجسد النحيب
أراك ناعسا في ظل القمر
تداعب الألوان
في جناح الفراشات
تتغنى لهن بسحر قوافيك
وتتدلى بغنج سحرهن
والشوق في العيون
تلهو بحسن طنينهم
والشهد يقطر من جوف البطون
أنا أنا في سرداب الظنون
هل كان يناجيني هياما
أم يذوب إحتراقا
من رجفة الشوق في الفراشات
وعيون النجوم المعاكسات
وليالي الوئد والفاتنات؟؟
قلمي
اماني امانى ناصف
ردا على القصيدة
سلطان الحرف
بسمة الحرف في وهج القمر،
تنساب كسحر الأحلام مدلّلا.
مقلة الحرف تبثّ نشوة الشوق،
وترسل أنغام الشغف في صدى قلبي.
أعاني من هياج موجك المتلاطم،
وأرنو للغوص في بحار
حرفك المتلألئ.
تأسرني سطورك الخضوعة والمنقادة،
وتجرفني في تيّار عبق الكلمات.
أنا وحدي في هذا التيّه المترامي،
أبحر في دهاليز الشوق المنساب.
قنوات الحنين تروي عطش الجسد،
وأنا أنتظر أن تحضنني في أحضانك.
أراك تحلّق بين الألوان والفراشات،
تتغنّى بسحر قوافيك المتدلّية.
وأحسّ الشوق ينساب
في عيونك المتلألئة،
والشهد يقطر من جوف
الكلمات المتشبّعة.
أنا هنا في سرداب الظنون،
أتساءل:
هل كنتَ تناجيني هياما؟
أم أنك تذوب احتراقا
من رجفة الشوق؟
في ليالي الوئد والفاتنات.
في جنبات القصيدة،
أرسم لك مشهداً آخرَ:
الحروف تتلاعب بسحر الألوان،
وتنساب كوشوش الريح الخفيفة.
أنتَ تُمسك بها برفق،
وتُلقي عليها نظراتٍ حالمةً،
وهي تختال بسكرٍ وغنجٍ
بين أصابعك المترنّحة.
أسمع همساتك المبتهلة
تتصاعد كعطر الورود،
وأرى الحروف تنصاع
لك طوعاً وخضوعاً.
تُبحرُ بها في عوالم الخيال والإبداع،
وأنا أُغرق في سِحْر تلك المغامرات.
أحياناً،
تتوقّف عن كتابة،
وتنظر إلى الفضاء،
كأنّك تستلهم من نجوم الليل وهمساتها السماوية.
وعندما تعود إلى الورق،
تشرع في رقص الحروف من جديد،
مُنشئاً موسيقى الكلمات
التي تُسكِر القلوب.
أنا هناك،
أُراقب سحرَك وإبداعَك من بعيد،
أتطلّع إليك بإعجابٍ وتقدير
لا حدود لهما.
فأنتَ سلطانُ الحرف،
وملكُ القصائد،
وأنا أُصغي بخشوعٍ
إلى ما تمليه عليّ قصائدك.
في رحاب الكلمات أبحر بلا حدود،
فأنتَ نجم هذا الكون المشرق.
تسطر السطور بحبرٍ من نور،
وتنثر الأبيات كما تنثر الورود.
أحياناً، تجهش بالبكاء كالطفل الصغير،
وتحتضن الورقة بحنان الأم المعطاءة.
وأحياناً، تضحك كالطفل البريء،
وتهتز الكلمات على شفتيك هزّة الفرح.
تارةً، تغرق في بحور الحزن والألم،
وتنساب الكلمات
كدموع الشوق المنهمرة.
وتارةً، ترقص الحروف فرحةً،
كما ترقص الأنغام على أوتار القيثارة.
أنت سيد المعاني وملك الخواطر،
تقف أمام صفحة البياض كأمير عصر.
تسطر الأبيات بإلهامٍ وإبداع،
وتنشر في قلوبنا بهجةً وإشراق
د. الشريف حسن ذياب الخطيب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أنا / بقلم / أم شذى وليد السماوي

  من أنا طائر بلا جناح من أنا ورق شجر هبت عليه الرياح من أنا ميت قلّ عليه النواح من أنا صمت قلبٍ مذبوح من أنا أنين قلبٍ مجروح من أنا دمع عين...