السبت، 27 يوليو 2024

جنة الأوطان / بقلم / فريال حقي

 تتقاذفنا أمواج من غبار الصدى وإعترانا الذهول برحيلنا عن جنة الأوطان/ الطير يلامس سوسنة ويرسم في أوجاعنا موعدا للعبور نمتطي صهوة الجرح المستحيل ، دمنا شعلة الإنطلاق تطوف صحاري الظلام لأجل شعاع، تمهل أيها الليل فكل الدروب يحاصرها الأشواك و يكسرها الإنكسار ضاع الياسمين في الإغتراب، في وطني تدار الشهادة كالإعصار مدار ثقيل وربيع جريح، تزرعنا المحطات في شاطىء الأحلام نغني للسفوح وعشب الفؤاد وطني يا لوحة السوسنات تجرعنا هجرك و أحرقتنا لظى الذكريات، لبي النداء ، نبضة بوحنا توحدنا يا وطنا يحتوينا غروب التجلي بقيثارة الأحلام ، حرقة نبضنا ترسم وشما ،مستوقدا في دمائنا رغم ريح اللظى، يا فصول التشتت إرتمى الشوق في بؤر الغسق، ومرايا الضياء محاصرة ربما يخلع الليل أشياؤه وتلوح رؤى الحبق، وبدورهم عاود الغائبون تراتيلهم للضياء، ونحن نفجر الأحلام بكل اللغات، يعزف الليل موسيقى القلب المكسور، والبحر يجر خباياه الجرح يصارع لفح الأقدار ، والدرب وراء الجمر تغازله الأوتار ، وطني يا نبع الثلج وحلم الفجر وناي الأماني،إني أراك تغتسل بدموعنا ، فسوسنة العمر تنشر فينا الضياء والشذا والرجاء ، مهجة الغربة تغني مثل نايات الصباح تزرع الصمت ربيعا فاتحا جسر العبور، وطني يا نهر الرجاء ولحن الخلود وعشب الصباح، يا أغلى الأوطان و مسقط شغاف القلب لا أرضى عنك بديلا لو غفت الدنيا بين يدي

فريال حقي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أذكريني / بقلم / رجب كومى

  قصيدة بقلم الشاعر رجب كومى بتاريخ 2825/1/27 بعنوان أذكريني حبيبتي مابيننا صار عشقا اياك أن تخمد مشاعرك فليس هوانا عشق تائها او ملمح محياكي...