الجمعة، 26 يوليو 2024

تُوقوا إليه / بقلم / زياد اليوسف

 تُوقوا إليه


إنَّ القلــوبَ مزارعٌ فازرعْ بــها
ممّا لديكَ، فطيِّــــبُ الأخـــلاقِ

حتّى ولو بعضٌ نَمـــــا فجميــلُهُ
تلقاهُ مثلَ الشَّمـسِ في الإشراقِ

وإذا بَدا شـــــوكٌ على جَنباتِـــهِ
سنزيلُــــه، وبنبضَـــةِ الخفَّــــاقِ

لِنَعـــودَ كالبنيـانِ في ترصاصِـهِ
بمحبَّــــــةٍ لعبـــــادةِ الخـــــلَّاقِ

ونُلملمَ الجرحَ الّذي هو نـــازفٌ
لا لِلْأَسـى والحزنِ والإمْـــــلاقِ

لِنَعيشَ مثلَ النَّحلِ في أكوانِـــــهِ
نَهِـــــبُ المـــودَّةَ سائـــرَ الآفــاقِ

متسامحينَ على المدى وكأنَّــــهُ
ما مسَّـــنا ضـــرٌّ على الإطـــلاقِ

نبني بيوتاً مِنْ جديدٍ، عهدُنــــــا
ألّا خِصامَ وألّا قطـعَ في الأرزاقِ

عودوا لسنّةِ أحمدٍ وامشوا بهـــا
لا خوفَ من ظلمٍ ومن إخفــــاقِ

كونوا كَما كانَ الْمَسيــحُ بِطَبْعِــهِ
بينَ الْوَرى كَالْجَـــدوَلِ الرَّقـــراقِ

عودوا إلى المولى كعودةِ مؤمنٍ
توقــوا إليــــهِ، لِجَنَّــــــةِ الـدُّراقِ

توقوا إلى لُقيا الرّسولِ محمّـــــَدٍ
تَـوْقَ المُحِـبِّ لخِلِّــــهِ المشــــتاقِ

متوكِّلينَ على الذي في عرشِــــهِ
هو قابِــضُ الأرواحِ في الأعنــاقِ

د. زياد اليوسف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الضحية / بقلم / نورالقمر

خربشات نور الصباحية الضحية رقم 1 كلنا مر بحياتنا أشخاص مؤذيين تركوا آثارا وجروحا لا تُشْفَى ......إخترقوا حياتنا بقناع الوجه الجميل والطيبة ...