هذا أنا ؟
لا أحس الجوع
لأن من تصنع
الخبز هي آكلي
لأن بئر الماء لزج
بدمى أما مصيبتي
أنني أعرف قاتلي
أنا لا أشتهي لأن
قلبي وعاء للصدأ
ولست في حال
الحالم المنچلي
إذن عن أي شيئا ؟
الآن ياسيدتي..؟
أنت تسألي ؟
ماعمرك ؟
أظنك ترين أنني
فى الخمسين
وعلى جبيني
تبدو تجاعيدها
أفلا بعينك تنظرينها
أكتب كاذب ....؟
الخمسون علي جبينه
حتي الآن تلهو بنهدها
كم مرة أحببت ؟
لا أعرف وكل إمرأة
وقعت في غرامها
أظن ما أرضعتني
غير أملاح بحرها
أكتب كاذب ....؟
كل أمرأة أحببته
هو الذى كان خانها
كم زيجة تزوجت ؟
أربعة شرعيات : -
منهن عذراء واحدة
والباقيات ثلاثة
مطلقات وكل مطلقه
كانت فقط تحب
في شبهي طليقها
أكتب كاذب ....؟
تزوج سرا عرفيات
أيضا و كل مطلقه
كرهت فيه تكرار
غباء سالف بعلها
كم مرة ضربت إمرأة..؟
أنا لا أضرب النساء
إلا واحده كانت
غبية چدا وهي
التى كانت تضرب
بيدها على خدها
أكتب كاذب ؟
كان يضرب النساء
خاصة أي إمرأة
لاتندف عانة فريجها
أو لا تعطر بين أبطها
لماذا تكتب الشعر ؟
لألتقط من الحروف
نهدة أنفاسها و نسيمها
وأتشمم فى القصيدة
عبيرها و شذاها ورحيقها
أكتب كاذب...؟
يكتب الشعر ليوقع
النساء الغاويات
بالغزل ويتصيد
بالقصائد الإباحية
البوح ف الكلمات تنز
شبق من فج حرفها
ألا تجوع ؟
أبدا ؟ لا أجوع
أكتب كاذب ... ؟
أكل من لحوم الملذات
حتي هياكل عظامها
ألا تظمأ....؟
أبدا ؟ لا أظمأ
أكتب كاذب ..؟
شرب الدنيا خمسة
عقود عجاف حتى
تبغل برضاعة حليبها
ألا تشتهي نساء ؟
لا أشتهي
أكتب كاذب ....؟
ليلة الأمس تتبع
سيدة قمرية خلسة
فى الليل الأحمر ثم
تسلل خلسة لدارها
ألا تستحى؟
نعم أستحي
أكتب كاذب....؟
لا يستحي إطلاقا
ويچوع...... ويظمأ
ويشتهي.. وكنت
أتمني منه الصدق
لكنه لم يصدق أبدا
في أي أجابة أجابها
فهو من البشر وكل
البشر لا تعترف أبدا
بأخطاءها وقد تخدع
نفسها لدرچة ربما
يكذبون وبعض
من النفوس تكذب
وربما تصدق كذبها
من أنتي ياسيدتي ؟
كيف تستبيحين كل
أسرار حياتي هكذا
بحلوها ومرها
كيف. ؟ أخبريني
أهكذا بلا إذن سهلا
يمكن لك إقتحامها
ألا تعرفني... ياهذا ؟
لا.... أنا لا أعرفك..؟
أكتب كاذب ... ؟؟
و يعرفني
فأنا نفسه التي تعمره
وأنا التي كنت أأمره
وبالأكاذيب أناصره
أما الآن فأمام ضميره
أسأله.. أكذبه.. أكشفه
أنا نفسه التى كانت
كلما تلومه كان يتبع
شيطانه ويخيب ظنونها
أكتب... يا أيها الضمير
فأواه ياللعجب من البشر
يكذبون على أنفسهم بل
ونفوسهم ذاتها تتعجب
منهم إذا طمس كذبهم
قزحية عيونهم نفسها..
الشاعر / حمدي عبد العليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق