أطفالُ المجاعةِ
هجرَ القريضُ دفاتري
وتحجَّرت فوقَ الرُّفوفِ محابري
وتكسَّرت مرآةُ مُلهِمَتي
فلعلَّني بالصَّمتِ أعتِقُ مُهجتي
تتلاطمُ الأمواجُ في بحرِ الأنا
ما عدتُ أعلمُ مَنْ أنا!!
هذي ترانيمُ القصيدِ تراقصتْ
كعرائسِ الأحلامِ في عينِ الكرى
يختالُ نهرُ الحرفِ في أرضِ الكلامِ
لكي يُعيدَ لها الحياةْ.
هل تبعثُ الألحانُ أرواحَ الحروفْ؟
هل تسبحُ الأفكارُ في يمِّ القصيدْ؟
هل يُزهِرُ الإحساسُ مِنْ حضنِ الجليدْ؟
قد صرتُ أصداءً يبعثرُها الصَّدى
أو صوتَ حشرجةٍ تعالت بالرَّدى
أو هزَّةَ الوجدانِ يسحقُها المدى
مذ عاثت الغربانُ في أرضِ الفدا
مذ أُطلِقَت أنَّاتُ أطفالِ المجاعةِ فوق مائدةِ
العروبةِ تعزفُ الأوجاعَ لحنًا سرمدَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق