الاثنين، 29 أبريل 2024

البارحة / بقلم / محمد أحمد غالب أحمد

 البارحة

::::؛؛؛؛::::
البارحة يا نظر عيني شاهدت شمسكِ ساطعة
من حسنها فزيت من نومي وقلبي زاد نبضاته
وجسمي أطلق صفارة الانذار من هول الفاجعة
والعقل أمسى بحيرة مما شاهده في مساراته
ساعات مرت عليّ مشمسه والقمر بالسماء طالعة
و كل فقرة بالجسد لبت نداءات الروح ووناته
والأذن خرسا ما تلقت خبر ولا عما حدث سامعة
و المخ عن العصب بطرفة عين توقفت ذبذباته
و أمسيت طوال الليل هائم و العوالم راقدة
و النوم فارق جفوني و العين ترقب إشاراته
سبحان واهب جمالكِ ياشمس السماء السابعة
اعطاكٍ شطر المحاسن و ضمكِ في مجراته
حجبتك الله من كل شيطان و نفسٍ حاسدة
بسورة الملك و الإخلاص يحميكِ في حمايته
محلاكِ محلاكِ يامن روحي لروحكِ طامعة
و العقل بفنكِ متيم هائم بكِ معظم اوقاته
بنيت لكِ قصر و سط الكبد يالدرة الغالية
ومرتعك روض قلبي يا دواء قلبي و علاته
وبين الأحضان احتويتكِ حيث المروج الرابية
و الصدر رحب بك وسهل و سكنت انفعالاته
جودي بوصلكِ يا نظر نعوض الأيام الخالية
فالعيش من دونكِ عذاب والهجر سئمنا مغباته
و لا عود الله البارحة ذي خلت عيوني ساهرة
و الهم جاني و التعب و الوجد رماني برشقاته
بقلمي د. محمد أحمد غالب أحمد، الجمهورية اليمنية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الراهبُ الثوريُّ / بقلم / الكعبي الكعبي ستار

  الراهبُ الثوريُّ في السجونِ تسجدُ الأحزانُ ثكلى كم تثورُ وتناغيكَ القيودُ بفؤادٍ نزفُهُ صبراً ينوءُ هو دامٍ في المنافي دهرُهُ خوفٌ بليلِ ا...