تعانقني روحها
لن تندمي يا سيدتي
إذا سرقت من ثغركِ
قبلة طويلة
ياسمينً و ريحان
فلن أفشي بسر قبلتي
لذاك الليل السهران
و لا لتلك الزهرة التي
تنثر بعطرها من شفاهك
الشهد
سأحفظ طعم الشفاه
لألف عام
و سأعانق صدركِ بشهق
العاشقين و أمضي
لأزرع بين جداول النهدين
أثرٌ من طيبِ الياسمين
كي أحصد من الأنوثة
رغبتي بليلة المطر
الراقص
سأشعل لكِ كل الشموع
الحمراء
و سأبدل الأغاني الوطنية
القديمة
بالأغاني الرومانسية و الحب
و سأفتح ذراعي لأحضنك
بلهفة الإغراء
سأجعل النجوم و القمر
أن تحرص ليلنا الجميل
من العين
و أن تقرأ لكِ أبياتٍ من الشعرِ
القديم
سأرتب كل المكان بالأزهار
البنفسج
و سأعطر الغرفة و السرير
ببرڤان فاخر
و سأفتح النافذة قليلاً
ليشهد الليل علينا بوقت
الإنسجام الكامل
فوحدكِ يليق بكِ الدهشة
و خلود الإدمان
وحدكِ إمرأة العمر الوحيدة
التي تحييني
تعالي اقتربي من جنوني
من سحر الإله بتكويني
فلن تندمي يا حبيبتي
إذا مارسنا معاً طقوس العشاق
بأوقات الجنون
نظرة ثم لمسة ثم
عناقٍ شديد للبعيد
المفرط
و إذا غفوت من الثمل
بين ذراعيك
و أنا أمام عيناك و حلمت
بأجمل لقاء بيننا
إحضنيني
هذا كأس النبيذ بيدي فخذي
منه
ما يجعلك تدمنين بجسدي
و تسقطين بأحضاني ساخنة
مستسلمة
سأغفو يا سيدتي حيناً
فوق جسدك كعطرٍ يرك
الأثر
و حيناً سأعلن للصباح عن
فجر بدايتي السعيدة
عانقيني
أكثر و أكثر و أكثر
و ستكونين بخير
و كلما شعرتِ ببوردة في
جسدك
عانقي قصيدتي في الشوق
و لن تندمي يا سيدة
القصيدة
إذا فعلتِ أشياءٍ تحرض
على تمرد ذكوريتي
فأنا بدونكِ
كالشمس البعيدة التي
تحرق نفسها
فإسكني روحي للأبد
يا حبيبتي بغمرةٍ
طويلة
مصطفى محمد كبار
ابن عفرين ٢٠٢٤/١/٢٨
حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق