هَلْ يَكْذِبُ التَّارِيخَ
-----------------------------------
لَا تَذَكُرُوا الْأَبْطَالَ مَعَ الْأَمْجَادِ
وَلَا تَتَحَدَّثُوا عَنْ أَسْعَدَ الْأَيَّامِ
مَعَ الْمُنَاسَبَاتِ وَ فَرْحَةِ الْأَعْيَادِ
عَنْ حُبِّ أَوْطَانٍ قَدْ خَذَلَتُوهَا
وَعَنْ دِفَاعِنَا عَنْهَا وَعَنِ الْجِهَادِ
فَكُلُّ كُتُبِ التَّارِيخِ لَدَيْنَا بَاطِلَةٌ
بَاتَتْ مُهَلْهَلَةً وَ ضَعِيفَةَ الْأَوْتَادِ
صَوْتُ الْعُرُوبَةِ بَاتَ بِلَا صَدًى
كَأَنَّمَا يَخْتَنِقُ بِقَسْوَةِ الْأَصْفَادِ
وَ الْحَالُ يُنْبِئُ بِأَنَّنَا يَا لِلْأَسَفُ
لَا نَسْتَطِيعُ الْعَوْنَ مَعَ الْإِمْدَادِ
لِكُلِّ مَنْ يَسْتَصْرِخُونَ عُرُوبَتَنَا
رَغْمَ الْغُثَاءِ مِنْ تَكَاثُرِ الِاعْدَادِ
لَكِنَّهُ كَغُثَاءِ السَّيْلِ بِلَا جَدْوَى
يَذُوبُ حَتْمًا بِتَحَوُّلِ الِارْصَادِ
لَا نَفْعَ مِنَّا فِي الْحَيَاةِ وَ كَأَنَّنَا
بَيْنَ الْخَلَائِقِ بَعْضًا مِنْ رَمَادٍ
وَبِتْنَا أُلْعُوبَةٌ يَلْهُو بِهَا الْأَعْدَاءُ
وَأَضْحُوكَةُ الْأُمَمِ مِنَ الْأَوْغَادِ
أَبَا عُبَيْدَةَ قَامَ يَفْضَحُ عَجْزَكُمْ
وَخِيَانَةُ الْحَمْقَى عَلَى الْأَشْهَاد
بَقَلَمٍ
مُحَمَّدُ عَطَااللَهُ عَطَا. مِصْرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق