الثلاثاء، 26 مارس 2024

عيناكِ بحري / بقلم / مصطفى محمد كبار

 عيناكِ بحري

عيناكِ لغتي و أرضُ أحلامي و أنهاري
و صدركِ دارُ عشقي بلهفتي وكلَ أسراري
إني ياسيدتي أدمنتُ حبكِ بكلَ جنوني
و سرقتُ الخجلَ من عينيكِ بإختياري
رسمتكِ من ضوءُ القمرِ نوراً بصباحي
كالشمسِ راحتْ تنيرُ و تشرقُ الأنوارِ
كالياسمينةِ راحتْ تزينِ نافذتي و جداري
يا إمرأةً سحرتني بجمالها و سكنتْ بداري
ياشمعةً أضاءتْ ليلي و رقصتْ كالفراشةِ
فوقَ دفتري لتزيدَ بجمالَ وروعةَ أشعاري
إمرأةٍ تعلمُ تماماً كلَ ما أشتهي و أرغبْ
إمرأة تعرفُ كيفَ تضربُ على أوتاري
آهٍ لو كنتِ تدرينَ يا سيدتي ماذا فعلتِ
لقد حطمتي قمري و ليلي و كلَ إعتباري
أشعلتِ بكل جسدي نيرانكِ و أحرقتني
عشقاً و حباً سحراً من أجملُ الأسحارِ
كسرتِ كلَ خجلي أمام النساءِ فأبهرتني
بحبكِ و قمتِ بإحتلالي بطوقُ الحصارِ
ماذا أُسميكِ ياحبيبتي قمري أم روحي
فأنتِ أغلى من كل الأشياء و كنوز البِحارِ
ماذا أُسميكِ عشتاري يا وطنً نبتَ بدمي
يا كلَ عالمي و كلَ الدنيا بحدودَ أسواري
أنتِ عمري و عيني و نور الشمسِ بنهاري
أنتِ كلَ مواسمي و عطرُ كلَ أزهاري
عيناكِ كالبحرِ هي إنشودتي و قصيدتي
فما أجمل الشعر حينما تكونينَ بجواري
فأنتِ الشعرُ بلغةُ الوحي و كلَ الفكر
فبدونكِ إن كلَ الكلماتِ دربها الإنتحارِ
ماذا أعطيكِ يا رائعتي باقةُ وردٍ أم عطرٌ
من زهرِ الياسمينِ أوعقدُ لؤلؤٍ من المحارِ
ماذا أعطيكِ أبياتٍ من الشعرِ و الغزل
لو بإمكاني لجعلتُ الدنيا تنحني لقراري
قدرٌ أنتِ و ما بيدُ العبدِ بحكمُ الأقدارِ
بقربكِ بهجتي و جنتي و في بعدكِ ناري
إني أُحِبكِ بل ألفُ أُحِبكِ يا من أشعلتْ
بقلبيَ الأشواقُ و رقصتْ تحتَ أمطاري
ياإمرأةً راحتْ تغازلني بالحب و ترهقني
حتى صارَ القلبُ يدقُ متلهفاً بإنشطاري
و الخمرُ من ثغركِ عسلٌ يمطرُ بقبلتي
فما ألذُ خمرُ ثغركِ حينَ يشعرني بالدوارِ
عيناكِ بحري و كلَ مراكبي كلماتُ الشعر
و كما تعلمين إني بالشعرِ خبيرُ الإبحاري
فلولا حبكِ ما كتبتُ حرفٌ بقصائدي
و لا سرقتُ من الوحي روعةُ الأشعارِ
إن في حبكِ أرى حياتي كيفَ لا و أنتِ
كالروحِ تحييني برغبتي بطولِ الأعماري
لا سرٌ في الحبِ حينما ينثر بعطرهِ عبقاً
فهل أعلنُ يا حبيبتي للعاشقينَ إنتصاري
هل أحكي للنجومِ عن سعادتي وفرحتي
و أشعلُ نارُ الغيرةِ بين كواكبُ المدارِ
فأنا قد أعلنتُ بأني أحبك منذُ أن رأيتكِ
تقطفينَ قمراً و كم أنا سعيدٌ بإختياري
و جعلتُ كلَ النساء تغارُ منكِ و تحزن
و ها أنا لكلَ النساءِ الدنيا أُقدمُ إعتذاري
قلتُ للناس هذه حبيبتي لأخر العمر
فمالكم فأنا قد أتخذتُ باليقينِ قراري
فإلعبي يا سيدتي بالبنفسجِ بأحضاني
إقطفي قبلاتٍ حارة بالعزيمةِ و بالإصرارِ
تقدمي و إرمي بكلَ أسلحتكِ بمعركتي
إقتربي بدون خجلٍ و فكِ كلَ أزراري
مدِ بيديكِ بين بساتين صدري و قدمي
لي مداعبةُ الأنثى الماهرة تحت الستارِ
أكثري من شغبِ و جنونُ النساء بالسرير
فما أجمل من إمرأةٍ تجيدُ لغة الشُطاري
إنقلبي فوق جسدي و أرهقيني بجنونكِ
فجبنٌ أن لا تكوني سيدةُ كلَ الحوارِ
من غيركِ سيعيد مكانتي في الحب من
غيركِ سيطفئُ نارُ رغبتي بروعةِ الأدوارِ
فتيهي بروعةُ النساءِ في أحضاني أرقاً
و بالعناقِ أكثري دمري حدودُ الأعذارِ
فالشمسُ لا تشرقُ إلا من نافذة صدركِ
و تلكَ القمرُ لا تطلعُ إلا برقصةِ أشجاري
فأنا الآنَ يا سيدتي بألفِ رجلٍ فهاتِ
مالديكِ من حسنُ اللقاء قومي بدماري
إقتليني بحبكِ و بأحضانكِ زلزليني كما
تشائين فأنا بين يديكِ واقفٌ كالمسماري
فإني أحببتكِ و الحبُ قدرٌ يا سيدتي
فما أجملُ و أحلى أيامُ العمر بحبُ الكبارِ
كيفَ لا و عينيكِ قبري و وجهةُ مزاري
لكِ العمرُ و هذا القلبُ العاشقُ الجبارِ
أنتِ الدنيا يا حبيبتي و نورُ أبصاري
و لحنَ أغنيتي و دربُ سفري بقطاري
مالكِ تقفينَ مندهشةْ فأنتِ عطرُ الهوى
و غزلٌ مازلَ يزهو بين حروفَ أشعاري
مالكِ تستغربين من صدقُ الحبِ فأنا
ياسيدتي نقشتُ حبكِ بقلبي بألفُ جدارِ
مصطفى محمد كبار
ابن عفرين
حلب سوريا ....... ٢٠٢٤/١/١٨


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الميماس والدبلان / بقلم / سليمان أباالحسن

  الميماس والدبلان في حمص طبت خيولنا شد أعنتها رقص الخبب وديك الجن هام بسكرته وأفرغ ناهلا خمر القرب إنها حمص ابنة عاصيها غرر نواصيها فخر ا...